كثيرة هي المحن والصعاب التي مرت بها بلادنا والحرائق التي شهدها الشرق الجزائري والتي وصفها البعض بالعمل الإرهابي الفاشل كونه استهدف الطبيعة ووحدة الوطن والبعض الآخر بمشهد مُصغر عن نهاية العالم ، إلا واحدة من هذه الأزمات التي وحّدت الشعب الجزائري وغذّت روح التضامن و التآزر لديه ، وغرست شوكة في حلق الراغبين في تفريق أبناء الوطن الواحد وزرع الفتن بين أفراده ..هكذا عبر الشارع الوهراني عمّا يحدث في الجزائر بسبب الحرائق المندلعة منذ الأسبوع المنقضي بعدد من ولايات الشرق على غرار ولايات جيجلعنابةسطيف الطارف سكيكدةبجاية، و ولاية تيزي وزو التي كانت من بين أكثر المتضررين، بعد إضرام حرائق متفرقة راح ضحيتها جنود ومدنيون قضوا نحبهم أثناء محاولتهم مساعدة أعوان الحماية المدنية و سكان المنطقة لإخماد النيران ، إضافة إلى الخسائر المادية الضخمة من منازل ومرافق عمومية و آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي و الغابي إلى جانب المحاصيل الزراعية و الحيوانات .. كل هذا أدّى إلى توجه قوافل التضامن والمساعدة من كل مناطق الوطن نحو الولايات المتضررة ، ودفع بالكثير من الفنانين و المثقفين والرياضيين والمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إبداء تضامنهم المطلق ودعمهم ومساندتهم لضحايا هذه الحرائق، سواء من خلال منشورات على صفحاتهم الخاصة أو من خلال التبرع والمساهمة في قوافل التضامن الإنسانية .