* عدد الملقّحين تجاوز ال 100 ألف تشهد الوضعية الوبائية بولاية مستغانم حالة مستقرة فيما يخص معدل الإصابات بالفيروس حيث تراوح خلال هذا الاسبوع ما بين 26 إلى 53 إصابة في حين لوحظ انخفاض كبير في عدد الإصابات في الولايات الأخرى على غرار وهران. و من جهة أخرى تتواصل عملية التلقيح بمختلف مناطق ولاية مستغانم لكن بفعالية اقل من التي جرت منذ أسابيع حيث لوحظ بعض التراجع النسبي في عمليات التطعيم لاسيما تلك التي كانت تتواجد بالفضاءات و الساحات العمومية و كذا الأمر بالنسبة للوافدين على التلقيح على الرغم من تخصيص بعض الإدارات لنقاط ثابتة لأخذ الجرعات على غرار مقر الولاية. في حين ان العديد من المصالح الإدارية و الهيئات العمومية شرعت منذ هذا الاسبوع في تلقيح موظفيها بالجرعات الثانية بعد 21 يوما من الجرعة الأولى كمديرية الموارد المائية و ديوان الترقية و التسيير العقاري و بعض الجماعات المحلية كبلدية و دائرة حاسي ماماش إلى جانب تخصيص المركب الرياضي ببلدية ستيديا لتلقيح عدد من سكان هذه المنطقة. فضلا عن ذلك تتواصل عملية التلقيح أيضا بدور العبادة تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية لولاية مستغانم حيث تم تطعيم 7059 شخص ب 66 مسجدا بمختلف بلديات الولاية لحد الآن و كانت آخر عملية شهدها مسجد قباء بحي مونبليزير. يحدث هذا في الوقت التي تجاوز فيه عدد السكان الملقحين بولاية مستغانم المائة ألف و هو ما يمثل أزيد من 20 في المائة من نسبة عدد سكان الولاية. و حسب طبيبة مختصة بالعيادة متعددة الخدمات بحاسي ماماش فان غالبية السكان اقتنعوا بأنه لا مناص من التلقيح للنجاة من عدوى فيروس دلتا الذي ينتشر بسرعة البرق بعد تلقيهم شروحات من الحملات التحسيسية و التوعوية التي بددت مخاوف بعض المتحفظين من هذا اللقاح و أشارت ان جهود كبيرة تم تسخيرها من قبل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم من اجل إقناع السكان على التلقيح من خلال تخصيص أطباء نفسانيين الذين تولوا الرد على استفسارات المواطنين حول كل ما تعلق باللقاح و فعاليته او آثاره. و ذكر طبيب آخر ان ما يحز في أنفس مهنيي القطاع هو اتهامهم من طرف المرضى بعدم الاهتمام بهم بالمستشفيات و ذكر بان هؤلاء الذين يحملون المسؤولية للسلك الطبي نسوا بان الأطباء و الممرضين هم اقرب الناس من لموت مقارنة بالآخرين و أن المصابين لو التزموا بالتدابير الصحية لما جاؤوا إلى المستشفيات للعلاج هم او أقربائهم و أضاف ان في الوقت الذي يكون فيه الأطباء في حالة طوارئ يوميا فان بعض السكان يقيمون الأعراس ببيوتهم و آخرون يمشون بلا كمامات و لا يتباعدون عن بعضهم البعض مطالبا إياهم بالتعقل و اخذ الأمور بجدية لا ببساطة لان حسبه الوضع لا يتوجب التراخي او التهاون في التقيد بالتدابير الوقائية.