يشهد شاطئ الرأس الأبيض الواقع ببلدية عين الكرمة التابعة إداريا لدائرة بوتليليس بولاية وهران توافدا غير مسبوق خلال الآونة الأخيرة من قبل المصطافين والعائلات المحبة لزرقة المياه ورائحة البحر، و التي تتوافد على الشاطئ المعروف باسم « كاب بلون « من داخل و خارج الولاية، لاسيما قبل أيام من انطلاق السنة الدراسية الجديدة، الأمر الذي جعل الكثير من العائلات تقصد الشواطئ رفقة أبنائها كفرصة أخيرة لتمضية العطلة و الترويح عن النفس لاسيما بعد أن قررت العائلات الجزائرية تعويض ما فاتها من العطلة الصيفية بسبب القرار الإحترازي القاضي بضرورة غلق الشواطئ و منع المصطافين من التوجه إليها للحد من إنتشار فيروس كورونا. هذا و تجدر الإشارة إلى أن شاطئ الرأس الأبيض بوهران يعتبر من بين أجمل الشواطئ الممتدة على طول الكورنيش الوهراني، يقصده المصطافون لصفاء مياهه وجمال الطبيعة المحيطة به، فهو لا يبعد كثيرا عن غابة « مداغ « والمحمية الغابية « مسيلة « التي تعتبر هي الأخرى من بين الجمل وأروع المساحات الغابية الخضراء بوهران، لاسيما بعد أن تم تصنيفها محمية طبيعة وذلك نظرا لتوفرها على ثروة نباتية هائلة وحيوانية متنوعة، ولهذا فإن كل من يقصد شاطئ الرأس الأبيض لا يمكنه تفويت فرصة زيارة المحمية و تناول الغداء بالغابات المحاذية لها و الاستمتاع بالروائح المنبعثة من أشجار الفلين والصنوبر . لكن هذا لا يمنع من وجود بعض النقائص في الشاطئ الذي يعرف انتشارا كبيرا لمافيا البحر، والتي تفرض مبلغ 200 دج مقابل ركن السيارة في المكان ،و حجز الأماكن المقابلة للشاطئ لمن يستأجر الشمسية مع الطاولات مقابل مبلغ 700دج إلى 1000دج ، وكل من يرفض كراء الطاولات يجد نفسه بعيدا عن الشاطئ وبمحاذاة المزبلة التي تناثرت الأوساخ منها هنا وهناك، والتي تسبب في انتشارها المصطافون من عامة الشعب، الذين اعتادوا على تناول المأكولات وترك القمامة بالمكان، وهو ما شوّه الوجه الجمالي للشاطئ الذي يمتاز بطبيعة عذراء جذابة، الأمر الذي استنكره سكان بلدية عين الكرمة الذين رحّبوا بزوار الشاطئ مقابل الحفاظ على نظافة المكان.