خصصت ميزانية تقدر ب 14 مليار سنتيم لاقتناء مولدات الأكسجين، ستوزع على المؤسسات الاستشفائية بما فيها عيادات التوليد، التي توقّف بها النشاط خلال فترة الموجة الثالثة، لعدم توفر هذه المادة الضرورية للمصابين بهذا الوباء القاتل، من جهة وكذا لإجراء التدخلات الجراحية التي توقفت لهذا السبب. العملية سيتم تمويلها من خلال هذه التركيبة المالية التي خصصت في إطار الميزانية الإضافية لهذه السنة والتي ستمكن من اقتناء مولدات لكافة المؤسسات الاستشفائية وسيتم تركيبها بها لتأمين التموين الذاتي بهذه المادة الطبية الضرورية، من خلال اقتناء تجهيزات للتوزيع وهذا لملء القارورات داخل هذه المؤسسات، ومن ثمة تقليص الحاجة للتموين باستعمال الصهاريج وكذا النقل من الوحدات الإنتاجية المختلفة، مع العلم أن الولاية تحقق اليوم اكتفاء غير أنه وفي حال تسجيل موجة رابعة لوباء «كورونا» قد يتجدد نفس سيناريو الموجة الثالثة، في حال عدم المبادرة بإيجاد حلول أخرى خاصة وأن الوحدات الانتاجية بولاية وهران تموّن أيضا ولايات أخرى غربية وحتى من الوسط والشرق. الميزانية ستكفي لاقتناء عددٍ كافٍ من المولدات حسبما وصفته مصادرنا وذلك لعدم تحديد عددها لحد الآن إلا بعد الاتفاق مع مؤسسة ممونة من الخارج سيتم التعاقد معها وتحديد الاحتياجات وبالمقابل الكمية التي تكفي التركيبة المالية المتوفرة لاقتنائها من هذه المولدات. هذا ويجدر التذكير بأن الولاية عرفت في الآونة الأخيرة، استلام عددٍ من المولدات التي قدمها محسنون بولاية وهران منها أربع مولدات تبرع بها متعاملون اقتصاديون من ولاية وهران، تحث إشراف «الفدرالية الجزائرية لأرباب العمل مواطنون» سلم آخر واحد منها في الآونة الأخيرة، كما تبرعت جمعية أخرى بمولد لمستشفى الكرمة ومن المتوقع استلام مولد آخر بسعة إنتاج 60 ألف لتر سيسلم للمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب، غير أنه وفي حال التوصل لتوفير مولدات بجميع المؤسسات الاستشفائية بما فيها المتخصصة وعيادات التوليد ستكون مواجهة موجة رابعة في حال تسجيلها ممكنا لاسيما وأن المشكل الأول المطروح هو توفير الأكسجين خلال هذه الأزمات الصحية .