زار وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة بوهران مساء أمس المجاهد و الوزير السابق عقبي عبد الغني ، أحد أبرز الوجوه الثورية بالجهة الغربية للبلاد و كان برففته كل من والي وهران سعيد سعيود و رئيس المجلس الشعبي الولائي ملياني عبد القادر و تندرج هذه المبادرة في إطار زيارة وزير القطاع إلى عاصمة الغرب الجزائري التي تختتم اليوم ، حيث حظي المجاهد البطل عقبي عبد الغني بتكريم من قبل الوزير ربيقة ، إلى جانب إهدائه برنوس من الطراز الرفيع من قبل الوالي سعيود ، كما تحدث المجاهد عقبي عبد الغني مطولا مع الوفد الذي زاره عن بطولاته الثورية و خلال الحقبة الاستعمارية ، مستحضرا أبرز محطاته و محطات رفاق الكفاح المسلح في مقدمتهم الشهيد البطل العقيد لطفي الذي تربطه معه قرابة المصاهرة ، كما طمأن وزير المجاهدين العيد ربيقة أسرة المجاهد عقبي عبد الغني أنه سيتم التكفل به صحيا ، خاصة و أنه يعاني من مرض عضال منذ أكثر من سنة أقعده الفراش ، كما رحبت حرم المجاهد و كافة أفراد أسرته من أبناء و أحفاد بكافة الحضور و أشادت كثيرا بهذه المبادرة التي تبقى أقل شيء يقدم لهذه الشخصية الثورية . و بالعودة لمسيرة البطل فهو من مواليد 20 مارس 1933 بولاية تلمسان التحق بصفوف جيش التحرير الوطني و عمره لا يتجاوز ال 20 سنة تقلّد رتب عالية فأسندت إليه مهمّة قيادة المنطقة التاريخية الثامنة بالصحراء و هي تضم عدّة ولايات منها البيض و عين الصفراء و مشرية و سعيدة و أدرار و تيميمون و تندوف و بشار و غيرها ، حيث كان عدد الجنود الجزائريين بها آنذاك حوالي 4 آلاف جندي مقابل 100 ألف عسكري فرنسي ما جعل مهمّة الثوار صعبة و شساعة المنطقة زادت من صعوبة المهمّة ،و كان عضوا بلجنة وقف إطلاق النار. وعشية الاستقلال كان ممن بادروا إلى إعلان استقلال الجزائر من خلال رفع العلم الوطني بالمؤسسات الإدارية و العسكرية متحديا بعض جنيرالات فرنسا و مسؤوليها الذين لم يهضموا فكرة استقلال الجزائر التي أعلن عنها ديغول رسميا . و بعد الاستقلال تقلّد مناصب إدارية هامة فعيّن واليا بخمس ولايات و هي سطيف و باتنة و قسنطينة و سعيدة و وهران ثم أمينا عاما بوزارة الداخلية .كما عمل وزيرا لعدّة مرات في عهد الرئيس الراحل هواري في قطاعي التجارة و السياحة . ثم عمل بالسلك الدبلوماسي فعيّن سفيرا بروما ثم بتونس و بعدها بالصّين الشعبية و مالي إلى أن خرج إلى التقاعد في سنة 1990 ، ثم عين نائبا بمجلس الأمة سنة 2004 إلى غاية 2012.