دشن أمس الرئيس بوتفليقة مستشفى لمعالجة أمراض السرطان بوهران، وافتتح محطة لتطهير المياه المستعملة للمدينة والتي تندرج في إطار مشروع الري الفلاحي لسهل ملاتة ومركز الأمير عبد القادر، كما دشن خط القطار السريع الرابط بين وهرانوالشلف بالإضافة إلى خط السكة الحديدية الرابط بين محطة السانية- وهران والمنطقة الصناعية بأرزيو. رئيس الجمهورية وخلال اليوم الأول من زيارته التفقدية لوهران دشن خط السكة الحديدية السانية - أرزيو والقطار الذاتي الدفع "أوتوراي" وهران -الشلف، وتلقى رئيس الجمهورية شروحات حول أفاق عصرنة النقل بالسكة الحديدية والذي شدد على ضرورة إزالة كل العقبات سواء تعلق الأمر بخطوط السكة الحديدية أو الطريق السيار شرق - غرب. ويمتد خط السانية- وهران الذي انطلقت أشغاله في جانفي 2004 بغلاف مالي قدره 4.7 مليار دج يمتد على مسافة 37 كلم يربط كل من وهران وبلدات سيدي معروف وحاسي بونيف وحاسي عامر وحاسي بن عقبة وقديل وحاسي مفسوخ والمحقن وأرزيو ومن المرتقب أن يدخل حيز الخدمة في جانفي 2009، وأشرفت شركات "أنفرافار"بالنسبة لأشغال التهيئة والتسطيح و"سيرور" للمنشآت الفنية و"أو أن جي أو ا" للمنشآت الفنية والصيانة على إنجاز هذا الخط. وكشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز خلال تقديمه لشروحات للرئيس أثناء تدشين محكمة وهران بحي "ياغموراسن" بانه تم خلال هذه السنة الفصل في 73 بالمائة من القضايا المطروحة أمام محكمة وهران فيما تخص القضايا التى لا تزال عالقة تلك المسجلة في السداسي الثاني من هذه السنة. وفي القطاع الصحي اشرف الرئيس بوتفليقة على تدشين المؤسسة الاستشفائية المتخصصة "مركز مكافحة السرطان الأمير عبد القادر" بحي بوعمامة بغرب وهران والتي تتسع ل 173 سرير وقد بلغت تكاليف انجازها 1.8 مليار دج. وستتكفل هذه المؤسسة الصحية التي تضم خمس مصالح طبية ومركز تكوين بالمرضى على مستوى 13 ولاية من غرب الوطن. وحسب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات فإنه سيتم انجاز 16 مشروعا مماثلا عبر عدة ولايات من التراب الوطني. وقد وجد الرئيس بوتفليقة في استقباله بعاصمة الغرب الجزائري حشودا من الجماهير دعته للترشح لعهدة ثالثة. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية سيشرف اليوم على افتتاح أشغال الندوة الاستثنائية ال 151 لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبيب) والتي من المنتظر أن تقرر خفضا ثانيا لإنتاج المنظمة من النفط، قد يتجاوز مليون برميل يوميا حسب تصريحات وزير الطاقة شكيب خليل الرئيس الحالي لأوبك والذي دعا إلى أن يكون التخفيض أكثر من مليون برميل يوميا لامتصاص الفائض من الإنتاج النفطي، كما تجدر الإشارة إلى أن روسيا التي تعتبر من كبار المصدرين للغاز والبترول خارج أوبك تشارك في هذا الاجتماع بصفة ملاحظ وتريد روسيا أحد أكبر منتجي البترول العالميين دخول منظمة البلدان المصدرة للبترول أو التقرب أكثر من هذه الهيئة التي ستتخذ يوم الأربعاء بوهران قرارات هامة لاستقرار السوق وضبط عرض الخام بقدر أكبر. وأكد الوزير خليل أن روسيا ستمثل في هذا الإجتماع بنائب الرئيس الأول المكلف بالطاقة إيغور سيتشين ووزير الطاقة الروسي سرغاي شماتكو اللذين حلا ظهيرة أمس الثلاثاء بوهران. وسيعمل حضور روسيا التي تزود السوق البترولية بحوالي 13 بالمئة من الإنتاج العالمي على دعم قرار الأوبيب خاصة على الصعيد الجيوسياسي القاضي بالتحرك بشأن عرض الخام على السوق لوضع حد لانخفاض الأسعار وتشجيع ارتفاعها. وسيرفع انضمام موسكو إلى الأوبيب الحصة الإجمالية للمنظمة إلى أزيد من 53 بالمئة من الإنتاج العالمي للخام بالسوق مقابل 40 بالمئة التي تعرضها الأوبيب حاليا بالسوق. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قد أشار الخميس الفارط بكورغان (أورال) أن بلده يفكر في الإنضمام إلى المنظمة "للدفاع" عن مصالحه. وساهم التراجع السريع لأسعار النفط التي فقدت حوالي 100 دولار منذ بلوغها الحد الأقصى في جويلية الفارط (147 دولار للبرميل) في كبح العائدات النفطية لروسيا المعرضة لأزمة مالية منقطعة النظير. وقال الرئيس الروسي "يجب علينا أن ندافع (عن مصالحنا) فهي مصادر عائداتنا سواء تعلق الأمر بالبترول أو بالغاز" داعيا إلى "القيام بتقليص انتاج النفط ومشاركة منظمات الممولين الموجودة وكذا المنظمات الجديدة إن توصلنا إلى الإتفاق على ذلك". كما تعرف روسيا التي تعاني من الأزمة الإقتصادية تراجعا في عائداتها من المحروقات في ظل انخفاض أسعار الخام في الوقت التي هي في أمس الحاجة للرساميل لقضاء "شتاء" الركوض الإقتصادي الحالي. ويرى أعضاء الوفود الوزارية الحاضرة بوهران أن أي تقرب من روسيا إلى منظمة الأوبيب في غياب الإنضمام يعد "إرادة من هذا البلد للإنضمام إلى القرارات الكبرى بالسوق النفطية". ويشارك في هذا الإجتماع من الدول غير الاعضاء بمنظمة الأوبيب إلى جانب روسيا كلا من سلطنة عمان وأذربيجان وسوريا وممثل عن مصر حسب الامانة العامة للأوبيب.