- تكريم 16 أستاذا تمت ترقيتهم إلى رتبة الأستاذية@اتفاقية مع «سوميز» للتفتح على المجال الاقتصادي وتوسيع التكوين تم إعطاء إشارة انطلاق الموسم الجامعي الجديد من جامعة وهران 2 «محمد بن أحمد»، حيث من المرتقب التحاق 80 ألف طالب حضوريا بالتفويج بالجامعات ال3 بولاية وهران، وفق بروتوكول صحي صارم. وبالمناسبة، أكد السيد عبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال إشرافه على انطلاق الموسم الجامعي الجديد من تيبازة عبر تقنية التحاضر عن بعد، أن الإدارة المركزية والجامعات ومؤسسات الخدمات الجامعية اتخذت كافة التدابير اللازمة لإنجاح الدخول الجامعي 2022/2021، الذي يأتي هذه السنة أيضا في ظروف صحية استثنائية تستلزم تجند وتضافر جهود الجميع لتجاوز الأزمة والحد من انتشار جائحة «كوفيد 19». وشدد على ضرورة مواصلة اليقظة والتوجه بقوة إلى التلقيح لاكتساب المناعة الجامعية، التي تعتبر الحل الوحيد حاليا للقضاء على الفيروس، وأوضح بأن الدولة الجزائرية خصصت منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا استثمارات كبرى لترقية قطاع التعليم العالي وتطويره ودمقرطته ومجانيته، حيث ارتفعت ميزانية القطاع تدريجيا من 2.43 بالمائة من مجموع الميزانية العامة للدولة في السبعينيات إلى 6.97 بالمائة خلال سنة 2021، وتم إنشاء 111 مؤسسة جامعية، بعدما كانت لا تتعدى المؤسسة الواحدة وملحقتين فقط بقسنطينة ووهران خلال الستينيات، الأمر الذي مكّن من تكوين موارد بشرية مؤهلة فائقة في مختلف القطاعات وبناء القدرات الوطنية القادرة على التنمية والنهوض بالبلاد في شتى المجالات. وأشار الوزير إلى أن ما يميز هذه السنة الجامعية، هو استحداث مدرستين عاليتين للرياضيات والذكاء الاصطناعي اللتان تعتبران من المدارس الأولى إفريقيا وعربيا، جاءت تجسيدا لإرادة السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل تكوين موارد بشرية مؤهلة، في التخصصين لمواجهة التحديات العالمية في مجال التكنولوجيات الحديثة، مشيرا إلى أنه مع استلام القطاع أيضا لنحو 20200 مقعد بيداغوجي جديد، سترتفع قدرات الاستقبال الإجمالية إلى مليون و471 ألف مقعد، عبر كل الشبكة الجامعية سيتم توزيعه بشكل يتناسب مع خصوصية كل مؤسسة، هذا إضافة إلى استلام 21170 سريرا والذي رفع قدرات الإيواء إلى 671 ألف سرير ب 466 إقامة جامعية، وفيما يتعلق بمجال البحث العلمي، أوضح وزير التعليم العالي بأن عدد مراكز البحوث ارتفعت إلى 30 مركزا وكذا 1564 مخبر بحث. الوالي يدعو الكفاءات الجامعية إلى المشاركة في رقمنة الإدارة وهو نفس ما أشاد به والي ولاية وهران السيد سعيد سعيود، الذي استهل مداخلته بالترحم على البروفيسور حسان لزرڤ الذي كان له دور كبير في تكوين الطلبة عبر عقود من الزمن وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلها قطاع التعليم العالي والمؤسسات الجامعية، في تهيئة كافة الظروف اللازمة لإنجاح الموسم الجامعي الجديد، ومنها البرتوكول الصحي الذي تم وضعه لمجابهة فيروس «كورونا» ومنع تفشيه بالمحيط الجامعي، ودعا الطلبة إلى التوجه بقوة نحو التلقيح لتجاوز هذه الأزمة الصحية، التي تستدعي تضافر جهود الجميع، مؤكدا الدعم التام للسلطات المحلية لهم، وتوفير كافة الإمكانات اللازمة، التي من شأنها أن تساهم في تحسين الدراسة سواء بالمؤسسات التي التحق بها 80 ألف طالب (كما ذكرنا آنفا)، بمختلف الأطوار وحتى بالإقامات الجامعية التي توفر 27 ألف سرير بوهران، وثمّن الدور الذي تقوم به جامعة «وهران 2» (محمد بن أحمد) في مجال الرقمنة وطلب منهم دعمهم في توسيعها عبر مختلف الإدارات، من أجل مواكبة التطور التكنولوجي ورفع الغبن عن المواطن، ومن خلالها القضائية البيروقراطية وتحسين المرافق العامة. يأتي هذا في الوقت الذي أكّد فيه مدير جامعة «وهران 2» أن مؤسستهم اتخذت كافة التدابير اللازمة لإنجاح الموسم الجامعي الجديد وفق نمط يتماشى مع البروتوكول الصحي والدراسة بنظام «التفويج» حضوريا وعن بعد، وأوضح بأن الجامعة ستستقبل هذه السنة 26800 طالب في كل الأطوار من بينهم 6250 طالبا جديدا، وفتحت مسارين جديدين في «الماستر» في اختصاص قانون التوثيق والقانون التجاري في إطار الاتفاقيتين اللتين أبرماها مع غرفة الموثقين والتجارة، وأشار إلى أنه إلى جانب ذلك تسعى مؤسستهم الجامعية إلى تحسين ظروف الطلبة على مستوى الجامعة و«الحوكمة» بإدخال «الرقمنة» في جميع جوانب التسيير الإداري والبيداغوجي، وكذا الانفتاح على المحيط الاجتماعي والاقتصادي بدعم السلطات المحلية وكل شبكة المؤسسات الاقتصادية، وأشار إلى أن الجامعة لها دور كبير حيث يتجلى دورها عن طريق تثمين البحوث لتطوير الوطن وخاصة مدينة وهران، خاصة وأن الولاية بها كفاءات معتبرة في مختلف التخصصات، على غرار الميدان الاجتماعي وفي اللغات والحقوق والتكنولوجيا وغيرها. هذا وصرّح نفس المسؤول أن جامعة «وهران 2» أبرمت عدة اتفاقيات منذ السنة الماضية مع الشريك الاقتصادي والاجتماعي على غرار شركة «توسيالي» و«بيال» و«تيكستيل» وهذا العام مع شركة «سوميز» التابعة لشركة سوناطراك، بهدف التفتح على المحيط وتوسيع تربصات الطلبة وإدماجهم في مناصب شغل لاحقا. وللإشارة، فإنه وعلى هامش الافتتاح تم تكريم 16 أستاذا تمت ترقيتهم إلى رتبة أستاذية.