- الدعوة إلى وضع مخطط اتصالي لتأصيل ثقافة التأمينات - الكوارث الطبيعية كلفت الخزينة أكثر من 5 مليارات دولار بين 2004 و 2020 أشرف أمس الوزير الأول ووزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان بالجزائر العاصمة على التنصيب الرسمي للمرصد الوطني للادخار. وجرى حفل التنصيب خلال يوم إعلامي نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة بمناسبة اليوم العالمي للادخار الذي يحتفل به في 31 أكتوبر من كل سنة. و قد شدد الوزير الأول على ضرورة إعادة تفعيل المرصد الوطني للادخار كآلية هامة مستقلة تابعة لوزارة المالية تهدف لوضع الإحصائيات لدعم وتشجيع آليات الادخار، مما ينعكس على الاستثمار وتوسيع الأعمال التجارية وخلق الثروة كما أنه يبقى أداة في خدمة المجتمع المصرفي والأطراف ذات الصلة ويمثل قوة اقتراح و الابتكار في المنتجات الموجهة إلى السوق فضلا عن أنه أداة تصورية سيكون مرافقا للبنوك ضمن سياسات براغماتية . وبلغة الأرقام أعطى الوزير الأول منحى الادخار ، كونه آلية هامة لتمويل الاستثمارات مشيرا أن الادخار سنة 2018 وصل إلى أكثر من 2366 مليون دج و 2600 مليون دج حتى جوان 2021 معتبرا أن هذا المستوى لا يرقى إلى المطلوب بالرغم أن الادخار عرف تحسنا طفيفا سيما وأن الهدف اليوم هو كيفية ترسيخ ثقافة الادخار ضمن الشباب وتجنيد الموارد المالية المحلية وتبعاتها الإيجابية على الاقتصاد الوطني انطلاقا من أن الادخار هو المحفز الأول للنمو بتمويل الاقتصاد عن طريق المؤسسات الاقتصادية وإدارة المخاطر ومواجهة الصدمات المالية مع الطموح إلى إصلاح المنظومة البنكية بتوفير منتجات متنوعة وبأسعار ميسورة تلبي حاجيات الأسر والمؤسسات هذا مع تشجيع الابتكار لاستقطاب أموال السوق الموازية . وقال الوزير الأول في هذا الصدد « أن التجارة الموازية هي تجارة شرعية لكن غير مصرح بها « والتي لابد أن ترافقها توفير الوسائل ووضع عمليات تحسيسية لجلب هذه الكتلة لتمويل الاقتصاد الوطني داعيا إلى مراعاة نتائج الدراسات . و أصر الوزير الأول بالموازاة على وضع منظومة مصرفية ملائمة مكيفة لجلب المواطن البسيط على صعيد آخر حث الوزير الأول أيضا على وضع مخطط اتصالي خاص وصارم لزرع ثقافة التأمينات قبل أن يدعو البنوك ومؤسسات التأمين إلى الترويج للادخار بتنظيم برامج مع قطاع التربية مع ترقية المنافسة وتأهيل البنوك والاندماج المالي لتحقيق نمو شامل معترفا أن شبكة البنوك لاتصل إلى المعيار الدولي المرجو وحتى التأمين ببلادنا فالعمق التأميني هو الأضعف في إفريقيا في الوقت الذي كلفت الكوارث الخزينة أكثر من 5 ملايير دولار على مدار 15 سنة الأخيرة -يضيف الوزير الأول.