طالب مستعملو الطريق البلدي الرابط بين بطيوة وبلدية مرسى الحجاج، السلطات المعنية بالتدخل والقيام بترميم، وإعادة تعبيد هذا المسلك، خاصة وأنه يتواجد في وضعية كارثية، نتيجة كثرة الحفر والمطبات به، وقصد تسليط الضوء على هذا الإشكال، تنقلنا إلى عين المكان، وتواصلنا مع أصحاب سيارات الأجرة التي تنشط على خط ( بطيوة - مرسى الحجاج)، والذين أبدوا تذمرهم من حالة الطريق، كما أكدوا لنا في معرض حديثهم لليومية أن الطريق يعاني من الاهتراء الشديد، زيادة عن غياب الانارة العمومية ليلا بشكل تام، وكثرة الحفر العميقة فيه، الأمر الذي تسبب في تسجيل عدة حوادث مرورية، ناهيك عن التسبب في أعطاب كبيرة لمركباتهم، وبالتالي تكبد مصاريف باهظة لصيانتها، خاصة في ظل غلاء قطع غيار السيارات، أضف إلى ذلك غياب إشارات المرور، واللافتات المرورية التوجيهية على مستواه، وغياب مجاري تصريف مياه الأمطار الزائدة، الأمر الذي بات يحول هذا الطريق إلى مستنقع كبير من الأوحال والمياه الراكدة التي تعيق حركة سير المركبات، رغم أنه يعد شريانا حيويا واقتصاديا هاما، حيث تمر عبره كذلك شاحنات الوزن الثقيل، ولكن بسبب شدة اهترائه، أصبح السائقون يفضلون المرور عبر الطريق الوطني رقم 11، الرابط بين وهران ومستغانم، رغم طول المسافة، تجنبا للمرور عبر هذا الطريق البلدي، كما أضافوا لنا أن هذا المسلك يشهد غيابا تاما لخطوط المرور المتقطعة، والمتواصلة، وهي نقطة سوداء أخرى تستدعي تدخل الجهات المعنية لأخذها بعين الاعتبار ومعالجتها، وأشار أصحاب المركبات إلى أنه وبالرغم من العديد من المراسلات إلى مختلف الجهات المعنية، ولكن دون جدوى، حيث لا تزال دار لقمان على حالها، منذ سنوات طويلة، لذلك يناشد السائقون السلطات المعنية بالتدخل، وبرمجة مشروع لإعادة تهيئة وتزفيت هذا الطريق البلدي، ودعمه بالانارة العمومية وإشارات المرور، ومجاري تصريف مياه الأمطار، للقضاء بشكل نهائي على معاناة السكان، وتخفيف الغبن عنهم، والذي طال أمده.