أعرب اليوم العديد مستعملي الطريق الربط بين حي سيدي الهواري وميناء وهران، عن استيائهم إزاء الحفر المنتشرة بطريق مدخل المسمكة، مما جعل السائقين في حالة في التخوّف خاصة والطريق ذو اتجاهين، إذ أن وجود الحفر واتسع، حينها بات يهدد سائقي المركبات. وحسبما أرجع البعض ممن اعتادوا على العبور بهذا المقطع، أن هذا الاهتراء يعود إلى أكثر من 9 أشهر، إلا أنه ومع ارتفاع حركة النقل المركبات، فإن حيّز هذه أضحت أكثر عمقا وتصدعا، كما جعلهم نقطة سوداء قد ينجر عنها وقوع حوادث في السير، ناهيك عن إلحاق أضرار بالمركبات، ورغم أن الطريق عام ومتواجد بوسط المدينة، إلا أن هذا لم يشفع لمستعمليه من تحرّك مصالح البلدية لتهيئته وصيانته، خاصة وأن طريق المسمكة يعرف حركة مكثفة لعبور السيارات، مع العلم أن جريدة "الوطني" كانت قد تطرّقت للأمر خلال شهر أفريل الفارط، حيث كان قد طالب العديد من المواطنين آنذاك خاصة أصحاب المركبات، السلطات المحلية بضرورة استغلال الوضع الحالي الحجر المنزلي وحظر التجوال الذي كان مفروضا على حركة تنقل المركبات والأشخاص من أجل صيانة العديد من الطرقات التي تعرف اهتراءً كليا خاصة شبكة الطرقات الحضرية وشبه حضرية، إلا أن الأمر أضحى يشكل خطورة على مستعملي الطريق، في ظل انتشار الحفر وتصدعها مثلما هو الأمر على مستوى طرقات بلدية وهران التي أصبح يصعب على أصحاب المركبات السير فيها. وما زاد من تعفّن الوضع، بقايا أشغال الحفر لمصالح مختلف القطاعات كسيور وسونلغاز واتصالات الجزائر والتي تعمد على توصيل شبكات لقنوات أو كوابل دون إعادة صيانة الطريق أو المكان الذي قامت بإتلافه. ومن جملة النقاط السوداء، الطريق الرابط بين حي سيدي الهواري وميناء وهران، أين نجد انتشارا للحفر عند منحدر الطريق وهو ما قد يتسبّب في وقوع حوادث مرور خطيرة. فضلا عن طرقات أخرى على مستوى دائرة بئر الجير وبلدياتها التي عرفت تدهورا في شبكة الطرقات، حيث حمّل رؤساء البلديات مسؤولية تدهور وتعفّن الوضع لمديرية الأشغال العمومية مثلما هو الأمر على مستوى الطريق الرابط بين مدخل المنطقة الصناعية حاسي عامر وحاسي بن عقبة، هذا الأخير الذي يعرف اهتراءً كليا منذ سنوات ورغم تكبّد السائقين لخسائر فادحة جراء تعطّل مركباتهم والشكاوى المتعددة، إلا المصالح المعنية ظلت خارج مجال التغطية. هذا ونظرا للوضعية الكارثية للطرقات، فقد سجلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لوهران، تحرير 1734 مراسلة إدارية للمصالح المعنية خلال العام المنصرم وتنصب هذه المراسلات الإدارية حول وضعية شبكة الطرقات المهترئة والنقائص المسجلة عليها، وتتمثل في غياب التهيئة وعدم توفر الإنارة العمومية بالطرقات المذكورة، ولوحات إشارات المرور ومشاكل أخرى كالطرقات التي هي بحاجة للتوسيع لفك الخناق المروري وهي أمور باتت تتسبّب في وقوع حوادث المرور.