* email * facebook * twitter * linkedin عادت ظاهرة اهتراء طرق مدينة تيارت والحفر بشكل كبير وملفت، أكثر مما كانت عليه في السابق، فلا يكاد يخلو طريق أو شارع من هذه الظاهرة التي أثقلت كاهل أصحاب المركبات بمختلف أنواعها، الذين يجدون صعوبات كبيرة في السير عبر الحفر الكثيرة المنتشرة على مستوى جل الطرق، وما تتكبده مركباتهم من خسائر، تجعلهم ينفقون أموالا لاقتناء قطع الغيار وإصلاح الأعطاب التي غالبا ما تتسبب فيها الحفر المترامية. كعينة عن الطرق المهترئة، محور دوران طريق عين بوشقيف، بالمخرج الجنوبي الشرقي للمدينة، الذي يعرف ازدحاما مروريا كبيرا، على مدار ساعات اليوم، حيث توجد على مستواه حفرة كبيرة منذ شهور، أدت خلال الأمطار الأخيرة إلى وقوع عدة سيارات بداخلها، ولم يتم إصلاحها إلى حد الآن، مما أدى بأصحاب السيارات إلى وضع أحجار للتنبيه بوجود هذه حفرة، التي تحولت إلى بركة مائية، جراء الأمطار المتساقطة في الأيام الماضية. فيما تعرف طرق أخرى نفس الوضعية، على غرار الطريق المزدوج الواقع بمحاذاة جامعة كارمان، حيث بلغت درجة الاهتراء حدا لا يطاق، رغم وعود المصالح المعنية بتهيئته، خلال مرور موكب والي الولاية به في إحدى الزيارات الخاصة بمدينة تيارت، منذ شهور، ولا تزال الوضعية تراوح مكانها إلى حد اليوم، رغم تعالي أصوات السائقين الذين يعبرون يوميا هذا الطريق. يضاف إلى ذلك، وضعية البالوعات الكبيرة ومجاري المياه التي أصبحت تعرف انسداد كبيرا خلال التساقطات المطرية، بفعل قيام العديد من المؤسسات بأشغال الصيانة، كمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، و«اتصالات الجزائر"، دون مراعاة تلك الجوانب، مما يتسبب في مشاكل أخرى، منها صرف مياه الأمطار. هذا الوضع المتردي لطرق تيارت، يتطلب توفير كل الإمكانيات من أجل التدخل العاجل لإصلاح شبكة طرق مدينة تيارت ومداخلها الواقعة بالأحياء الشعبية الجديدة والقديمة، التي أصبحت الميزة الأساسية بها، اهتراء الطرق وعدم صلاحيتها لسير المركبات، وحتى الراجلين في بعض الأحيان. مخطط المرور لم يجد نفعا شرعت منذ أيام، مصالح بلدية تيارت، في تجسيد مشروع كبير لإعادة تنصيب وتجديد أعمدة الإشارات الضوئية، على مستوى العديد من النقاط، بوسط المدينة والأحياء الشعبية والطرق الرئيسية التي تعرف كثافة مرورية كبيرة، على مدار ساعات اليوم، على أن يتم تنصيب الإشارات الضوئية لاحقا، وفق البرنامج المعد، لكن المشكل القائم حاليا، أن المخطط المروري الخاص بمدينة تيارت المعد بالتنسيق بين مصالح البلدية ومديرية النقل للولاية، لم يأخذ في الحسبان العديد من النقاط السوداء الموجودة بمدينة تيارت، التي غالبا ما تعرف حوادث السير، جراء الاكتظاظ المروري، لاسيما خلال ساعات الذروة. نذكر على سبيل المثال، الطريق الرباعي المتواجد بمحاذاة المركب الرياضي "قايد أحمد" ومسجد "الإمام النووي"، الذي يعتبر أكبر نقطة سوداء في تيارت لم يشمله برنامج تنصيب وتجديد إشارات المرور الضوئية، مما دفع المواطنين إلى طرح هذا الانشغال على بعض المسؤولين، الذين اكتفوا بالرد على أنه سيتم برمجته لاحقا، في حين أن غلافا ماليا كبيرا تم تسخيره لبرنامج الإشارات الضوئية بتيارت، الغرض منه تسهيل حركة سير المركبات بمختلف أنواعها، فيما تساءل سكان الولاية "كيف يتم تجاهل هذه المنطقة التي تصنف في خانة المناطق الأكثر خطورة بمدينة تيارت؟"، علما أن مئات المركبات تمر عبرها على مدار ساعات اليوم، حيث يعد الاكتظاظ والفوضى والازدحام السمة البارزة يوميا، مما يخلف شجارات وملاسنات بين أصحاب السيارات، ومع الراجلين. علما أن هذا المحور يربط كل الأحياء الشرقية المتجهة إلى أحياء "الفداء"، "الفتح 1-2 و3"، مركز الفروسية، محطة سيارات الأجرة الجهة الشرقية والوسطى للوطن، وكذا أحياء الجهة الغربية والشمالية والجنوبية للمدينة، حيث يعتبر من أكبر طرق ومحاور مدينة تيارت، مما يتوجب إدراجه عاجلا في برنامج تعميم الإشارات الضوئية.