يقبل الكثير من التلاميذ والطلبة على متابعة الدروس التدعيمية عبر قنوات «اليوتيوب» في شتى المواد العلمية والأدبية وغيرها ،في ظل افتقار معظم مناطق ولاية البيض للمدارس الخاصة المعتمدة ،لاسيما بالبلديات المعزولة البعيدة ، حيث يرى الكثير من التلاميذ أن مصاريف التدريس مكلفة جدا في ظل الظروف المعيشية التي يواجهها أولياؤهم . وحسب ما كشفه لنا بعض التلاميذ فإنهم يتابعون أساتذة جزائريين عبر قنوات «اليويتوب « ،لاسيما فيما يخص حصص التدريس باللغات الأجنبية وشتى العلوم، موضحين أنهم استفادوا كثيرا من الدروس التي تتلاءم مع برامجهم التعليمية، لاسيما دروس مناهج المواد العلمية، وحسبما أكده التلميذ محمد الذي يدرس السنة الثانية ثانوي عن بُعد فإنه يتابع بانتظام حصص إحدى الأستاذات من الجزائر العاصمة تشرح دروسا في الرياضيات، موضحا أن مستواه قد تحسن في جميع المواد العلمية مقارنة بالسنوات النظامية حين كان تلميذا بمؤسسته التي غادرها لأسباب اجتماعية منذ سنوات، وهو عازم على تحقيق نتائج جيدة مستقبلا، لاسيما في امتحان شهادة البكالوريا، حيث قال إن معظم أصدقائه يكملون دراستهم عن طريق قنوات «اليوتيوب» التي حققت لهم فرصا للتحصيل العلمي بأقل المصاريف، حيث أنهم يتابعون أساتذة ومختصين في التعليم من جل ولايات الوطن، علما أن معظم التلاميذ الذين يدرسون بالمراسلة أصبحت هذه القنوات ملاذا لهم لاسيما الفتيات الماكثات بالبيت ،وحسب عائشة فإنها واصلت دروسها بعد أن انقطعت عن الدراسة منذ حوالي 8 سنوات ، وبعد نجاحها في شهادة البكالوريا واصلت دراستها بالجامعة ونالت شهادة ليسانس أدب عربي مثلها مثل الطالبات اللائي يواصلن المشوار بالدراسة عن بُعد وبالمعاهد والجامعات ، وقد ساعدتهم مواقع « اليوتيوب « على الدراسة من منازلهن دون عناء التنقل ، وأثمرت بنتائج في التحصيل العلمي حسب ما رصدناه من قبل التلاميذ الذين اختاروا طريقهم نحو طلب العلم بالوسائل التكنولوجية وأحسنوا استعمالها في النجاح...