- الداربي المغاربي حقق رقما قياسيا على « اليوتيوب» لم يحرزه أي بث مباشر منذ 16سنة لم تختتم بطولة كأس العرب بقطر بعد لكن بالنسبة للسواد الأعظم من المتتبعين لهذه المنافسة فإن الداربي»المغاربي الذي جمع المنتخبين الشقيقين الجزائري والمغربي كان بمثابة نهائي قبل الأوان لهذه الدورة حيث لعب على جزئيات صغيرة في مباراة تجاوزت وقتها الرسمي واحتكمت لضربات الترجيح التي ابتسمت لبلد المليون ونصف مليون شهيد بتأهل المنتخب الوطني الجزائري إلى المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق. كما أوفى الداربي المغاربي بكامل وعوده حيث كان لقاء مميزا للغاية جمع بين المتعة والفرجة والإثارة بنكهة عالمية ومن دون شك سيبقى الهدف الصاروخي المبهر للمايسترو يوسف بلايلي نجم الجزائر من أروع الأهداف الذي يشهدها مونديال العرب حاليا مثلما يعتبر هذا الداربي من أجمل مباريات كأس العرب على الإطلاق بل يعتبر لقاء مرجعيا في هذه النسخة التي ستبقى شاهدة على الأداء البطولي لمحاربي الصحراء الذين أصبحوا أقوى المرشحين للتتويج باللقب بعد بلوغهم عتبة الدور نصف النهائي لمواجهة قطر في حوار كروي بين أبطال إفريقيا وأبطال آسيا، والأكيد أن فوز الجزائر على المغرب نقطة تحول كبيرة بالنسبة للذين كانوا يتوقعون العكس بل كانوا يمنحون الأفضلية للمغرب قياسا بآخر مواجهتين جمعت الفريقين ليغيروا نظرتهم اتجاه الخضر الذي أنذروا وحذروا خصومهم ووضعوا قطر في خطر كما رفعت المباراة المرجعية للمنتخبين الجزائري والمغربي أسهم المحاربين في هذه البطولة من خلال ردود الأفعال الجماهيرية التي أشادت بكتيبة الماجيك بل تخطت الإشادات حدود البلدين باتجاه مواقع التواصل العربية حيث أثنى رواد المنصات الإلكترونية والخبراء والمحللون بالمستوى الذي قدمه لاعبو الخضر والإثارة التي تخللتها المباراة التي حققت رقمًا قياسيًا عالميًا حيث تجاوز عدد مشاهدي البث المباشر على يوتيوب للمباراة المليون و600 ألف مشاهد وهو رقم لم يحرزه أي بث مباشر في العالم منذ انطلاق منصة يوتيوب عام 2005 هدف عابر للقارات من وسط الميدان لابن الباهية وهران حيث قدم المنتخبين وجبة كروية دسمة تخللتها أهدافا رائعة لا سيما هدف يوسف بلايلي الذي بات الهدف الأجمل في البطولة وأشبع اللاعبون الجماهير الكروية في الملعب وخارجه حماسة وإثارة وأداء وأتفق رواد مواقع التواصل العرب على أحقية المنتخبين بالتأهل معًا لولا شروط مسابقات كرة القدم لا سيما بعد الأداء المغربي الذي اتسم بالقوة البدنية والمجهود الكبير، وتألق القائد بدر بانون الذي وقع كمدافع اسمه على ثلاث مباريات في البطولة بينما أخذ رفاق رايس مبولحي النصيب الأكبر من الإشادة العالمية خصوصا بعد السيطرة التي فرضها المنتخب منذ بداية المباراة وإهدار أهداف محققة مقابل توقيع هذف تاريخي عالمي للنجم بلايلي الذي نال حصة الأسد من الإشادة وأثنت الجماهير أيضا على مردود فنان الميدان ياسين ابراهيمي الذي كان يرقص بالكرة ويبدع في مراوغاته وتمريراته، كما استحسن الفايسبوكيون مردود ابن وهران حسين بن عيادة الذي رفع العلم الفلسطيني بعد الفوز على المغرب.