قبل 24 ساعة تفصلنا عن الحدث الكروي المنتظر في نصف نهائي كأس العرب بين المنتخب الجزائري ونظيره القطر بملعب الثمامة إصطدمت الجماهير الجزائرية المتواجدة بالدوحة بمشكل نفاذ تذاكر المباراة التي استحوذت عليها الجماهير القطرية عقب التأهل المبكر للمنتخبهم إلى المربع الذهبي على حساب الامارات . حيث تدولت أمس مواقع التواصل الإجتماعي رسالة الجالية الجزائرية المتواجد بقطر المواجهة إلى السلطات الجزائرية لحل مشكل التذاكر كما دعا جزائريون عبر المنصات الإلكترونية السلطات العليا في البلاد من أجل التدخل الديبلوماسي لإقامة جسر جوي ورفع عدد الرحلات نحو قطر لتمكينهم من حضور مقابلة النصف النهائي ومناصرة محاربي الصحراء في هذه المقابلة المصيرية وطالبت الجالية الجزائرية من الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأن تحذو حذو نظيرتها التونسية التي طالبت ب50 بالمائة من تذاكر مقابلتها ضد مصر المقبلة، في حين طالب آخرون أن تخصص 5 آلاف تذكرة التي تباع يوم المباراة للجمهور الجزائري على أن يخصص مدرج للجماهير الجزائرية، حتى لا تكون مبعثرة بين المتفرجين من الجنسيات الأخرى في المقابل رفعت مطالب بنقل المباراة إلى إستاد البيت الذي تعد طاقته الاستيعابية أكبر من طاقة الثمامة. ويحتضن إستاد البيت كلا من نهائي الكأس العربية وأيضا نهائي كأس العالم التي ستحتضنها قطر في 2022. ودخل منذ تأهل المحاربين إلى المربع الذهبي الانصار في رحلة بحث عن التذاكر التي ستسمح لهم بحضور مواجهة قطر ضمن منافسات كأس العرب بعدما كانت الجماهير القطرية سباقة للظفر بحصة الاسد باعتبارها لعبت مباراة ربع النهائي قبل 24 ساعة من داربي «الخضر» و«أسود الأطلس». كما أن الجماهير المغربية قامت بحجز عدد كبير من تذاكر المربع الذهبي لكونها كانت واثقة من ترشح منتخبها على حساب الجزائر في ربع النهائي.وتسعى جماهير «الخضر» لإيجاد حلول استثنائية تسمح لها بالحصول على تذاكر مباراة قطر، ولو أن مهمتها ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يرفض فكرة اقتسام التذاكر بين جماهير المنتخبات المترشحة للمربع الذهبي ومن الواضح أن الخضر سيفتقدون لدعم الجمهور القوي خلال مواجهة نصف النهائي، حيث تؤكد كل المؤشرات أن الجماهير القطرية ستكتسح «استاد الثمامة» ويبحث منتخب الجزائر عن تحقيق ثنائية كأس أمم أفريقيا وكأس العرب، وهو إنجاز فريد من نوعه لم يسبق لأي منتخب عربي من أفريقيا أن حققه في السابق