نظمت أول أمس مديرية الثقافة والفنون لولاية تيارت بالمكتبة المركزية للجامعة بكارمان، احتفالا بالذكرى الواحدة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ندوة وطنية حول استغلال الآثار المادية لخدمة الحركة الاستعمارية في الجزائر و بتأطير علمي من مخبر الدراسات التاريخية والأثرية في شمال إفريقيا بحضور عدد من الباحثين من جامعات تيارت ومعسكر والأغواط وتلمسان وطلبة الكلية ،وفي كلمته الافتتاحية أشاد البروفيسور تاج محمد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بدور الدراسات التاريخية ومثل هذه اللقاءات العلمية في التعريف بتاريخ الجزائر وإبراز التضحيات الجسام التي قدمها الجزائريون أثناء الحقبة الاستعمارية ،من جهته إستعرص مدير الثقافة والفنون السيد عز الدين عبد القادر مجهودات قطاع الثقافة بالولاية للاهتمام بالآثار المادية وانفتاحها على المحيط الخارجي وإشراك الباحثين والأكاديميين في النهوض بقطاع الثقافة وإحياء المناسبات الوطنية والتاريخية وهي فرصة لخلق توأمة بين قطاعي الثقافة والجامعة لعقد ندوات علمية مستقبلا،البروفيسور شرف عبد الحق مدير مخبر الدراسات التاريخية والأثرية في شمال إفريقيا ثمن محاور مداخلات الأساتذة والباحثين الذين ركزوا على الدور السلبي الذي لعبته البعثات العلمية الفرنسية والباحثين الفرنسيين للاستيلاء على الأثار المادية في الجزائر بمساعدة الجيش الفرنسي وهي المحاولات التي باءت بالفشل بفضل تجند الجزائريين ومثقفيها أثناء الحقبة الاستعمارية وبعدها والذين تصدوا لحملات طمس الهوية الجزائرية،علما أنه في ختام الندوة تم تكريم الأساتذة المشاركين إضافة إلى الأستاذين بلقاسم بن عودة وسعد الحاج اللذان تم ترقيتهما الى مصاف الأستاذية مؤخرا وتكريم المنتج والمخرج زروقي عبد الحليم حافظ من طرف منظمي الدورة على خلفية عرضه لشريط وثائقي بالندوة حول تاهرت .