في إطار المنافسة على التتويج بجوائز « الخلخال الذهبي « داخل المنافسة في فئة الأفلام القصيرة للمهرجان الوطني لأدب و سينما المرأة في طبعته الرابعة، الذي تجري فعالياته هذه الأيام بعاصمة العقبان سعيدة، تم مساء أمس وسط حضور لافت من مختلف الشرائح العمرية بسينما دنيازاد عرض فيلم « سيعود « لمخرجه يوسف محساس ، الذي يتقاسم أدواره الرئيسية كل من سليمان لوراري ونهى أولعة و الطفل نزيم بن عيجة، مدة الفيلم 39 دقيقة، روى من خلالها المخرج تسلسل أحداث جرت في العشرية السوداء حين وجد صاحب محل حلاقة نفسه مجبرا على التخلي عن مهنته بتغييرها، وغلق محله نهائيا، و في خضمّ العزم على اتخاذ القرار يلج المحل رجل رفقة ابنه الصغير و يلح على الحلاق بأن يحلق شعر ابنه رغم أن الحلاق رفض ذلك عدة مرات، إلى أن انتهى إلى إقناعه، يخرج الرجل لقضاء حاجة و يترك الطفل ، وما هي إلا لحظات حتى يسمع دوي انفجار عنيف في الخارج، تطول مدة الانتظار و لا يعود الوالد لابنه،.. ابنه الذي يصر هو الآخر يوميا على الذهاب إلى المحل لانتظار والده الذي لا يعود ... حبكة الفيلم تشد انتباه المتفرج رغما عنه في أسلوب تشويقي موفّق جدا من المخرج و متقن ببراعة انغماس الممثلين في أدوارهم والأجواء الدرامية للقصة ،. و قد سبق للفيلم أن شارك في مهرجان الأمل السينمائي الدولي ب « ستوكهولم « في السويد الذي أقيم افتراضيا شهر سبتمبر الماضي، الذي يهتم بسينما المرأة و الطفل و سينما ذوي الاحتياجات الخاصة، و لاقى فيه الطفل نزيم بن عيجة في دور « زكي « تنويها خاصا من طرف لجنة تحكيم المهرجان. تم بعد عرض الفيلم بسينما دنيازاد بسعيدة إثارة نقاش حول مختلف جوانب العرض وحبكة الفيلم الدرامية و مشهديته التي لاقت استحسان الحضور والإشادة به .