اكتفى المنتخب الوطني لكرة القدم بالتعادل السلبي (0-0) أمام سيراليون في خرجته الأولى بنهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 والتي تجرى بالكاميرون إلى غاية ال6 من فيفري، وذلك في المباراة التي أجريت أول أمس لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة. وواجه بطل أفريقيا خلال هذه المباراة عدة صعوبات لا علاقة لها بكرة القدم بداية بالمناخ الصعب الذي اشتكى منه الناخب الوطني بلماضي بعد اللقاء في الندوة الصحفية، على غرار درجتي الحرارة والرطوبة العاليتين بما أن اللقاء أجري في توقيت غير مناسب تماما، ويضاف إلى ذلك أرضية الميدان السيئة جدا والتي أعاقت كثيرا رفقاء محرز في تطبيق كرتهم المعهودة، حيث وجد محاربو الصحراء صعوبة كبيرة في التأقلم معها. ورغم ذلك، وبعد بداية خطيرة من منتخب سيراليون الذي كان أول من بادر إلى تهديد مرمى منافسه، دخل لاعبو المنتخب الوطني شيئا فشيئا في المباراة. وكان «الخضر» أحسن بكثير خلال الشوط الثاني بعد التعديلات والتغييرات التي قام بها الطاقم الفني، حيث صنع زملاء بلايلي عديد الفرص التهديفية لكنها ضاعت بغرابة وعلى غير العادة لعدة أسباب منها نقص التركيز والأرضية السيئة وخاصة براعة حارس سيراليون محمد كامارا الذي صد كل محاولات «الخضر» ونال لقب رجل المباراة. وبالرغم من كل هذه المعطيات، ظهرت بعض العناصر الوطنية بعيدة عن مستواها المعروف، على غرار الجناح الأيمن يوسف عطال الذي تسبب في تضييع عدة كرات خلال الشوط الأول كادت أن تكلف المنتخب الوطني غاليا، إلى جانب ياسين براهيمي الذي تماطل كثيرا في تقديم الحلول لزملائه كما ضيع فرصة ذهبية للتسجيل بعد تمريرة مليمترية من محرز. أما المهاجم إسلام سليماني، فظهر معزولا خلال الشوط الأول وبداية الشوط الثاني ولم تصله كرات عديدة، في حين كان لدخول بغداد بونجاح الفضل في إنعاش الهجوم بفضل تموقعه الجيد وإزعاجه للمدافعين، لكنه أخفق هو الآخر في منح الجزائر النقاط الثلاث رغم الفرصة التي أتيحت له في آخر ثواني المباراة برأسية وجدت الحارس في المكان المناسب. وعموما، أجمع المتتبعون أن تعادل بطل أفريقيا أمام سيراليون لا يعدو أن يكون مجرد كبوة جواد، حيث يسود الجزائريين تفاؤل كبير بتجاوز عقبتي غينيا الإستوائية وكوت ديفوار في الخرجتين المقبلتين.