أعربت المملكة المتحدة يوم الجمعة عن ارتياحها للمحادثات السياسية "الرفيعة المستوى" التي جرت بلندن بمناسبة الدورة ال6 للجنة الثنائية الجزائرية-البريطانية التي نظمت يومي 8 و 9 مارس بالعاصمة البريطانية. و أشار الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا اليستار بورت في بيان توج أشغال الدورة ال6 للجنة الثنائية الجزائرية-البريطانية صادر عن وزارة الشؤون الخارجية البريطانية إلى أن "المحادثات ساهمت في تعزيز علاقاتنا الثنائية الوطيدة بحيث يتعاون بلدانا في بعض المجالات (...) و نسعى إلى زيادة هذه التبادلات". و أكدت المملكة المتحدة في هذا البيان على العلاقات السياسية الوطيدة التي تربطها بالجزائر معربة عن رغبتها في تنمية الحوار مع الجزائر من خلال استحداث مجموعة بين برلماني البلدين. من جهة أخرى نوهت الممكلة المتحدة بقرار الجزائر لدعوة مراقبين أجانب للانتخابات التشريعية المقبلة. و فيما يخص مكافحة الإرهاب أعرب الطرف البريطاني عن إرادته في العمل "في إطار تعاون وثيق" مع الجزائر على مكافحة التهديد المشترك للإرهاب في منطقة الساحل. و صرح بورت في هذا الصدد "لقد أعربنا ل مساهل عن الدعم الثابت للمملكة المتحدة لموقف الحكومة الجزائرية التي تعارض دفع فدية للمجموعات الإرهابية". و أكد الوزير البريطاني "لقد تبادلنا أيضا وجهات النظر حول المسائل الجهوية بحيث أعربنا عن إدانتنا لاستمرار أعمال العنف في سوريا و عن الدعم الثابت للحكومة البريطانية للجهود التي تبذلها الجامعة العربية من أجل التوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية في سوريا و حقن الدماء". و فيما يخص علاقات الجزائر مع الدول المجاورة أعرب بورت "عن أمله في أن تكون المحادثات الأخيرة بين الجزائر و المغرب بادرة للتقارب الذي من شأنه أن يساهم إلى جانب بعث اتحاد المغرب العربي في تعزيز الإندماج في المنطقة" مضيفا أن "اندماج أكثر تطورا من شأنه أن يقدم مزايا اقتصادية و أمنية للجميع".