تعرف ، ولاية البيض هذه الأيام خصوصا عاصمة الولاية و البلديات الواقعة شرقها موجة من الصقيع، على غرار بوعلام واستيتنوسيدي وسليمان وسيدي عمر وسيدي طيفور و ضواحيها ، وخاصة مع اقتراب غروب الشمس الى غاية العاشرة من صباح اليوم الموالي، كان من تداعياتها الحد من الحركة ، و سبب قلقا على الزراعات( كالحشائش الصغيرة ) التي تتأثر سلبا بالصقيع و الجليد و مما يزيد من الصعوبات شح الأمطار و الثلوج ،خلال السنوات الماضية و يؤدي الصقيع و الجفاف الذي يضرب المنطقة حسب السيد الحاج بوسماحة مربي ماشية الى انحسار الغطاء النباتي بل و الى قتل الأعشاب الصغيرة وعدم نموها ، و لذلك لم يعد هذا الغطاء يلبي حاجيات الجهة خاصة أنها ولاية تعتمد على تربية الماشية . مع التذكير ان المناخ الذي يسود المنطقة ، بناء علي مصدر من الأرصاد الجوية بالبيض ينقسم الي ثلاثة أقسام في الشمال سهبي قاري قاسي البرودة في مدن االكاف الأحمر، الخيثر، بوقطب في الوسط سهبي جبلي و شبه قاري قاسي البرودة يسود عاصمة الولاية و بوعلام و سيدي طيفور و ضواحيها اما الثالث فيسود الجهة الجنوبية شبه صحراوي دافيء شتاء مع الميل الي القاري يسود البنود و بريزينة الي غاية حدود ولاية ادرار. خاصة البلديات التي تقع شرقا عكس البلديات الواقعة الى الغرب من عاصمة الولاية التي لم تتأثر بنفس الدرجة و ليس بنفس القساوة ، لذلك فان الصقيع والجليد يجبر السكان على البقاء في المنازل و عدم الخروج منه في الفترات الليلية و الصباحية لان درجات الحرارة تنخفض الى ما دون الصفر لتصل الى ما دون الخمس درجات ، ما يجعل الناس تحتمي بالمدافيء علما ان اخر تساقط للثلوج على مدينة البيض و ضواحيها كان منذ عشرة ايام . و لذلك فان هذه الظروف المناخية الناجمة عن الصقيع و الجليد ستستمر الى غاية منتصف الشهر الداخل حسب المختصين في الأرصاد الجوية و مربي الماشية .