تشهد معظم بلديات الولاية تيارت هذه الايام موجة من البرد و الصقيع حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في بعض البلديات الجنوبية الغربية للولاية ووصلت درجات حرارة الطقس انخفاضها حيث وصلت درجة البرودة الى 4 درجات بالمائة تحت الصفر ليلا في موجة صقيع غير مسبوقة على بعض المناطق من تراب الولاية و هو ما أدى الى تخوف الفلاحين وما يؤثر سلبا على نمو المزروعات التي خرجت من الارض في بدايتها كنبتة القمح الصلب واللين والشعير . فقد أكد العديد من الفلاحين أن استمرار هذه الوضعية المناخية المتميزة بالحرارة نسبيا نهارا و الصقيع ليلا لها عواقب وخيمة على الأراضي الفلاحية التي باتت لا تتحمل هذا الطقس وإن استمرت هذه الظاهرة فإن الأراضي سوف تتضرر بشكل كبير خاصة الأشجار الصغيرة أكثر تأثرا والتي تكون اكثر حساسية للصقيع ، وذلك في ظل نقص الأمطار وحسب الموالبن فإن هذا قد يؤثر حتى على مربي المواشي الذين أكدوا لنا أن أنثى الخروف باتت تضع الخروف قبل الوقت بسبب البرودة بالإضافة الى مردود مادة الحليب التي تكون غير كافية و ناقصة.كما ان ظاهرة الصقيع والتي عمرت كثيرا كانت دوما تكون يوما اوعلى الاقل 3 ايام في هذا الشهر .الصقيع ما يعرف بالجليد نجم عنه العديد من الأخطار مثل انزلاق السيارات مما أدى إلى وقوع بعض حوادث المرور على مستوى بعض الطرقات الوطنية والولائية عبر تراب الولاية خاصة في الصباح الباكر، والفترات الليلية.وحسب الخبراء بأن استمرار موجة الصقيع إلى غاية شهر فيفري قد يدمّر المحاصيل الزراعية .وأضافوا أن درجة تأثر المزروعات بالصقيع حسب نوع الزرع، فبالنسبة للأشجار الاستوائية أكثر الزراعات تأثراً بالصقيع. كما تتأثر نوع التربة ومستوى الرطوبة الأرضية منها التربة الطينية المدمجة أكثر مساعدة من التربة الرملية والتربة المعزوقة أكثر من غير المعزوقة والأرض الجافة أكثر مساعدة على تكوين الصقيع بجانب المناطق المنخفضة أكثر تعرضاً لتكوين الصقيع من المناطق المرتفعة حتى ولو في نفس المكان . وتعد الأشجار الصغيرة أكثر تأثراً بالصقيع لافتا إلى أخطاء يقع فيها البعض بأجراء عمليات التقليم للأشجار مبكرا في (أكتوبر ونوفمبر) مما يؤثر على النمو الجديد حيث تكون اكثر حساسية للصقيع .