تتزوّد ، ولاية البيض بالماء (سواء للشرب او السقي الفلاحي ) من مصدرين رئيسين ،الأول المياه المجندة السطحية ،ومصدرها سد بريزينة بطاقة 123 هكم3 وهو الوحيد بهذه البلدية ، و الثاني المياه الجوفية حيث تؤكد التقديرات ان هذا المصدر يقدر ب 194 هكم3 في السنة ، و يتم استخراجها من الآبار '' المنقبة '' و الآبار التقليدية ، بمجموع يقدرب317 هكم3، المياه من المصدرين توجه للشرب و الري الفلاحي الذي يستهلك نسبة كبيرة من المياه الجوفية باستثناء بلدية بريزينة ، التي يسقي بعض الفلاحين أراضيهم من السد خاصة المستثمرين بالمحيطات الفلاحية على غرار ''الواحة ''وضاية البقرة و غيرها ،و بالنسبة للمياه المستخرجة من الآبار العميقة فغالبية البلديات مصدرها الآبار، و بنسب متفاوتة بين بلدية و أخرى . و بسبب الجفاف فمن الطبيعي أن يتأثر منسوب المياه ،فيتناقص المخزون ، لطول المدة ، و حسب مصدر مطلع فطاقة سد بريزينة تقدر ب 123هكتومتر مكعب و مخزونه الآن حوالي 22 من المئة ، و يزود بعض الفلاحين و الحوض و واحة بريزينة ، لكن في حالة استمرار الجفاف فقد يتوقف عن ذلك ، زيادة على مشكل التبخر و التوحل ، مع العلم أن السد توجد به ثروة سمكية ، تتطلب توفير المياه لها وإلا ستحدث كارثة بيئية ، و لذلك تم توجيه الفلاحين إلى ضرورة ترشيد المياه بحفر الآبار و التنقيب ، و اتخاذ الاحتياطات الضرورية خوفا من ضياع المنتوج . و حسب ما توافر لدينا من المصالح الفلاحية فان المساحات المسقية تشكّل 90 من المئة حيث قدرت العام الماضي ب13 ألف هكتار و العام الذي تلاه (2021) ب14 ألف هكتار،تسقى اعتمادا على مياه الآبار، و بعدة طرق كالمحاور ، الرش ،بالتقطير او تقليدية بالسواقي( الغمر ) حسب نوع الزراعة كالأشجار والقمع و الشعير و الخضروات في حين لا وجود للسقي التكميلي بل الاعتماد على السقي الكلي حسب نفس المصدر، و هذا ما أدى إلى تراجع المردود من 60 قنطارا في الهكتار إلى النصف ، فيما غاب السقي بالأراضي البور، بسبب مخلفات الجفاف .الذي يؤرق الفلاحين بحدة، فعجز الفلاحون عن سقي مزروعاتهم المختلفة التي تتطلب السقي الدائم و هذا ما ينطبق على اغلب بلديات الولاية خصوصا الجنوبية منها ،المتواصل معاناتهم مع ندرة المياه ، وكعينة اشتكى الفلاحون بالأبيض سيدي الشيخ سواء با ''الرقبة'' و '' العقلة '' من هذا المشكل ما اضطر جلهم لعدم المجازفة بحرث مساحات شاسعة من الحبوب بأنواعها سواء الشعير او القمح و حدت من هذا الطموح. كحال عبد القادر الذي قال انه و زملائه يعانون الأمرين جراء هذا الجفاف فسقي هكتارا واحدا يتطلب ساعات في اليوم ، و للحد من المشكل أمر الوالي السيد فريد محمدي بتبسيط و تسهيل الإجراءات و تمكين الفلاحين من رخص حفر الآبار و عقد لجان الدوائر أسبوعيا و موافاته بما تم التوصل اليه . غير ان المشكل ان الكثير من المتحصلين على الرخص إمكانياتهم المالية لا تسمح لهم بذلك لكلفة الحفر و الأفاق مشجعة للفلاحين للقيام بالعملية لأن الأمر تتعلق بعنصر رئيسي للحياة.