تعرف معظم مستشفيات غرب البلاد حالة من الاستقرار في الوضع الوبائي الذي شهد خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات حيث بلغت الموجة الرابعة ذروتها نهاية الشهر الماضي و سجلت ارتفاعا مذهلا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا نتيجة انتشار المتحور « أوميكرون « و قد حذر الأطباء و المختصون من تفاقم الوضع و دعوا إلى تلقي جرعات التلقيح لتعزيز المناعة الفردية و الجماعية خاصة و أن معدلات التطعيم منخفضة و لم تبلغ الأهداف المرجوة رغم تخصيص كل الإمكانيات و حملات التحسيس و التوعية التي مسّت المواطنين بجميع الولايات. و قد أكدّ الأطباء أن المتحور «أوميكرون» و النسخة الثانية المتحورة عنه «أي بي 2» قد انتشرا في هذه الموجة كالنار في الهشيم إلا أن الحالات معظمها لم تكن خطيرة و لم تتطلب الاستنجاد بغرف الإنعاش و العلاج عن طريق جرعات الأكسجين إلا بعض المصابين من كبار السن و المرضى المزمنين الذين كانت حالتهم حرجة و استدعت تدخل الأطقم الطبية المختصة . أما حاليا فالمستشفيات بالولايات الغربية تعرف بعض التراجع في عدد الإصابات و الوفيات المسجلة و كذلك الوافدين عليها و قد سجلت ولاية وهران التي شهدت وضعا وبائيا خطيرا في الآونة الأخيرة تراجعا نسبيا في عدد الحالات و بدأ الوضع الوبائي ينحسر بمستشفيات الولاية على غرار مستشفى الكرمة الذي لم يسجّل و لا حالة وفاة منذ يومين و خفّ الضغط عن الأطقم الطبية بعدما قلّ عدد الوافدين إلى أكثر من النصف و بمستشفى شطيبو أصبحت الأطقم الطبية تعمل بقدراتها العادية و صرّح الأطباء بأن مصالح كوفيد 19 ليست متشبعة و عليه تنفس الأطباء الصعداء و لمسوا بعض الارتياح بعد ضغط الأيام الماضية .