رافق عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة أمس عدة إجراءات خاصة من أجل تمدرس آمن و هذا بعد عطلة جاءت لظروف استثنائية دامت 17 يوما بسبب الموجة الرابعة و ارتفاع عدد الإصابات بكورونا. حيث احترمت أمس جلّ المؤسسات التربوية الإجراءات الوقائية و كانت العودة وفق تدابير وقائية صارمة حيث قام معظم مديري المدارس بتنفيذ إجراءات البروتوكول الصحي من خلال قياس درجة حرارة التلاميذ و فرض ارتداء الكمامة مع تعقيم اليدين بالمحلول المطهر عند مدخل المدرسة . أما بخصوص استدراك التأخر فقد أكدت مديريات التربية أن هذا التأخر لا يؤثر على سير البرنامج و لا يشكلّ أي إشكال و لا خوف على السنة الدراسية إذا تم احترام الإجراءات الوقائية باستمرار و بلوغ نسب عالية من التلقيح وسط الأساتذة لتطويق الوباء ما يخفّف من انتشار العدوى و يقلّل من غيابات الأساتذة و التلاميذ و هذا ما يساعد فعلا على مواصلة الدروس بانتظام و استدراك ما فات . و قد ثمن أولياء التلاميذ أمس الظروف الصحية المعتمدة من طرف مديري المؤسسات التربوية و اعتبروا عودة التلاميذ بالأمر الحتمي في ظل التراجع المتواصل لعدد الإصابات بالجزائر و ذكروا أنهم مطمئنون كون السلطات العليا للبلاد على رأسها الرئيس عبد المجيد تبون لن يدخروا جهدًا لتأمين عودة الدراسة في ظروف حسنة . كما وصف أولياء التلاميذ قرار وزارة التربية و الذي يخصّ تقليص عطلة الربيع إلى 9 أيام عوض 15 يوما و تأجيلها إلى غاية 31 مارس بالإضافة إلى تأخير الفروض و الاختبار بالقرار الصائب و السديد ما سيمكّن التلميذ من استيعاب الدروس و تفادي التراكمات و يجنبّه السقوط في فخ عدم الفهم من خلال اعتماد طريقة تسريع وتيرة الدروس لضيق الوقت .