الإقصاء في نصف نهائي «الكان» تسبب في انشقاقات داخل الفريق أظهر منتخبا مصر وبوركينافاسو عيوب المنتخب الكاميروني، منافس المنتخب الوطني في مباراة السد المؤهلة إلى مونديال 2022، وذلك خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022، والتي انطلقت يوم 9 جانفي واختتمت أمس بالكاميرون، أين اكتفى البلد المنظم بالمرتبة الثالثة بعد تغلبه بصعوبة كبيرة على منافسه البوركينابي خلال ضربات الترجيح في المباراة الترتيبية التي جرت سهرة أول أمس. ومعلوم أن قرعة الدور الأخير في تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم المبرمجة بقطر شهر نوفمبر القادم كانت قد أوقعت الجزائر في مواجهة الكاميرون ما بين 23 و29 مارس المقبل ذهابا وإيابا، علما أن المباراة الثانية تقام على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وفي الوقت الذي توقع فيه البعض تتويج الكاميرون بكأس أمم إفريقيا التي احتضنها بلده، بالنظر إلى المشوار الذي قدمه في الأدوار الأولى، ظهرت عيوب «الأسود غير المروضة» سرعان ما اصطدمت بمنتخب كبير بحجم المنتخب المصري، حيث عجز أصحاب الأرض عن الوصول إلى شباك «الفراعنة»، رغم التحكيم المثير للجدل والذي كانت جل قراراته تصب في مصلحة الكاميرون. وأظهر المنتخب المصري صلابة دفاعية لم يتمكن هجوم المنتخب الكاميروني من اختراقها ما عدا في مناسبة أو مناسبتين حين وجد في طريقه الحارس أبو جبل الذي حافظ على نظافة شباكه، لينهزم رفقاء فانسون أبو بكر في ضربات الترجيح، وليأتي الدور على بوركينافاسو في المباراة الترتيبية، فرغم تفوق الكاميرون بضربات الترجيح، إلا أن المنافس البوركينابي، الذي تواجد في مجموعة الجزائر خلال الدور ما قبل الأخير من تصفيات المونديال، كشف الوجه الحقيقي للدفاع الكاميروني، عندما سجل عليه في ثلاث مناسبات، ليضطر مدرب الكاميرون إلى إجراء تغييرات عديدة مكنت فريقه من تعديل النتيجة بصعوبة والوصول إلى ضربات الترجيح مباشرة، بما أن المباراة الترتيبية لم تتضمن الشوطين الإضافيين. كما كشف المنتخب البوركينابي نقاط ضعف الحارس الكاميروني فوفانا الذي قدم مردودا متواضعا وسجل هدفا في مرماه بطريقة غريبة. وتوقع متتبعون خروج المنتخب الكاميروني من دور مبكر لو اصطدم بمنتخبات قوية. ففي هذا السياق، يجدر التذكير أن الكاميرون فازت خلال المباراة الإفتتاحية بضربتي جزاء على بوركينا فاسو، ثم دكت شباك إثيوبيا برباعية قبل أن تتعادل مع الرأس الأخضر في ختام دور المجموعات. وفي ثمن النهائي، تفوق المنتخب الكاميروني بصعوبة على جزر القمر في مباراة مثيرة للجدل أحاطت بها ظروف استثنائية، حيث قامت «الكاف» بتغيير القانون وسط المنافسة عندما منعت حارس جزر القمر من المشاركة في اللقاء بداعي إصابته بكورونا 5 أيام قبل المواجهة، علما أن مسحته الأخيرة بيوم جاءت سلبية، وهو ما اعتبره العديد من المتتبعين مساعدة خاصة من «الكاف» لصالح منتخب البلد المنظم. وفي ربع النهائي، لم تجد الكاميرون صعوبة في إزاحة منتخب غامبيا الذي وصل لأول مرة إلى هذا الدور في تاريخه.