جدد العديد من الخبازين بولاية وهران، والعديد من ولايات القطر الوطني، المطالبة بحل مشاكلهم المهنية، وخصوصا ما تعلق برفع سعر الرغيف، أو دعم ثمن المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الخبز، إذ على الرغم من تلقيهم وعودا، من قبل الوزارة الوصية، بالتكفل بانشغالاتهم في أقرب وقت ممكن. إلا أنه وحسبما صرح به السيد ناصري عياشي، ممثل النقابة الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء الفدرالية الوطنية للتجار والحرفيين، بأن الأمر بقي على حاله، ولم يتم تسجيل أي تقدم يوحي بالاهتمام بمطالبهم التي وصفها بالمشروعة، وأضاف نفس المتحدث، أنه على الوصاية التحرك من أجل تلبية مطالبهم، خصوصا في ظل إفلاس العديد من أصحاب المخابز، الذين تأثروا من جراء ارتفاع أسعار مادة الفرينة والخميرة والزيت وحتى أجور اليد العاملة والإيجار، كاشفا في سياق متصل عن اعتزام العديد من الخبازين تنظيم حركة احتجاجية وطنية يوم 12 فبراير القادم، حيث من المنتظر أن يشارك في هذا الإضراب خبازون من وهران وحتى الغرب الجزائري، للتعبير عن استيائهم من جراء تماطل الوصاية في الاستجابة لمطالبهم، خصوصا وأنها وعدتهم بحلها في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنهم علموا عبر العديد من قنواتهم بأن الوزارة ستقدم بعض القرارات التي من شأنها رفع الغبن عن المهنيين، الذين تأثروا كثيرا من جراء دوامة المشاكل التي يعيشونها، لاسيما ما تعلق برفع سعر الرغيف إلى 15 دج، أو حتى دعم الخبازين أو تعويضهم وتسقيف مختلف السلع الأساسية التي تدخل في صناعة الرغيف، مع العلم أن المواد التي تدخل في إعداد الخبز زادت بنسبة 300 بالمائة، وأنه على المواطنين أن يدركوا بان الدعم مقتصر فقط على الفرينة التي زاد سعرها ب600 دج، دون أن ننسى سعر الخميرة والزيت وفواتير الكهرباء وأجور اليد العاملة، وحتى سعر الأفران التي بات سعرها يتجاوز ال 800 مليون سنتيم، مؤكدا أن نقابة الخبازين مع مطلب رفع سعر الرغيف، لأنه المناسب بهم ويخفف من معاناتهم. وفي سياق متصل أوضح محدثنا أن مشكل ندرة الفرينة لا يزال متواصلا، وأن الخباز هو من يقوم بشرائها من المطاحن، وهو ما يرفع من تكلفة النقل، كما تم تحديد وزن الفرينة للمخابز ب 30 قنطارا كحد أقصى، بعد ان كان الخبازون يقتنون كميات أكبر، وبالتالي هامش الربح أصبح شبه منعدم، ويقوم الخبازون بتعويض ذلك عن طريق خبز «السميد» أو الحلويات وغيرها لكي لا تغلق المخابز. تجدر الإشارة إلى أن هنالك حوالي 80 مخبزة أفلست و40 أغلقت خلال السنة الماضية، بشكل تام ويطالب الخبازون رفع تسعيرة الرغيف وأن الخبز المدعم لا يصنع بالفرينة فحسب وهنالك 11 مادة تدخل في إنتاج الخبز، زيادة على أعباء وفواتير على غرار الكهرباء والإيجار واشتراكات العمال والتأمينات وغيرها، خاتما حديثه معنا أن الفكرة السائدة لدى المواطن البسيط، هو أن الخبز مدعم لكن الأصح هو أن مادة واحدة مدعمة وهي الفرينة ولا يمكن تخفيض وزن الخبز أكثر مما هو عليه حاليا.