بعد قرار الإدارة بإنهاء مهامهم خلال ال48 ساعة الماضية، رفض المدرب التونسي معز بوعكاز وأعضاء طاقمه الفني (مشري، بيكادجة، صاولة) فسخ العقد بالتراضي مع إدارة الرئيس يوسف جباري في سيناريو كان منتظرا. لتشتد بذلك القبضة الحديدية مبكرا بين الطاقم الفني والإدارة في انتظار آخر المستجدات خلال الساعات القليلة المقبلة. وكانت إدارة مولودية وهران قد اقترحت وعن طريق رئيس فرع كرة القدم فيها بلحاج أحمد «بابا» على المدرب التونسي معز بوعكاز وأعضاء طاقمه الفني تعويض مالي يقدر بثلاث أجور شهرية، وذلك مقابل ترسيم فسخ العقد بالتراضي، وهو الاقتراح الذي قبل بالرفض، حيث طالب أعضاء الطاقم الفني السابق لمولودية وهران بالحصول على ستة أجور شهرية أي إلى غاية نهاية عقودهم مع الفريق والتي تنتهي بنهاية الموسم الحالي. هذا وكان المدرب التونسي معز بوعكاز وأعضاء طاقمه الفني حاضرين عشية الجمعة بملعب الشهيد «أحمد زبانة»، حيث أشرفوا بصورة عادية على الحصة التدريبية، مطالبين بوثيقة رسمية من الإدارة تنهي فيها مهامهم من على رأس العارضة الفنية للحمراوة. بوعكاز: «الإدارة هي التي أنهت مهامنا، حققنا الهدف وكل الظروف كانت ضدنا» تحدث المدرب التونسي معز بوعكاز عن القبضة الحديدية مع الإدارة بخصوص فسخ العقد بالتراض وقال: «الإدارة هي التي قررت إنهاء مهامنا لأسباب لا تعرفها سوى هي ، ونحن من جهتنا لم نطالب سوى بحقنا أو على الأقل وثيقة رسمية من الإدارة تؤكد فيها قرار إنهاء المهام». وواصل المدرب السابق لشبيبة الساورة حديثه عندما قال: «أعتقد أن الوضعية المالية للنادي ليست معقدة بعد تعاقد الإدارة مع طاقم فني جديد ومأجور شهرية مضاعفة، وبالتالي فالجانب المالي ليس سبب قرار إنهاء المهام لذا فمن حقنا الحصول على مستحقاتنا، كما أن الجانب الفني والرياضي لا علاقة لهما أيضا، بعدما حققنا الهدف المسطر والمتمثل في إنهاء مرحلة الذهاب بعيدا عن دائرة حسابات الاندية المهددة بالسقوط». وفي ختام حديثه أكد المدرب بوعكاز بأنه رفقة أعضاء طاقمه الفني نجحوا في رفع التحدي رغم المشاكل الكبيرة وقال: «منذ تولينا مهمة الإشراف على العارضة الفنية لمولودية وهران كانت كل الظروف ضدنا والمشاكل بالجملة حيث افتقدنا لأبسط الأمور على غرار مياه الشرب في التدريبات، لكن الحمد لله نجحنا في رفع التحدي قبل أن نتعرض لطعنة في الظهر».