بمنطق إيطو وضعت « الحرب» أوزارها في انتظار حرب أخرى في أبيدجان ( المركز الاقتصادي الأهم في كوت ديفوار ) هكذا نظر واحد من ألمع المهاجمين في العالم و واحد من أكثر المتوجين أيضا إلى منافسةً كروية ، منافسة إنّما جاءت لتختبر الروح الرياضية و تقرّب بين شعوب السمراء التي فرّقها كلّ شيء. مهازل «كان» الكاميرون بدأت بأكبر كذبة عندما قال أنّ منصة التتويج لن يجلس فيها سوى الأفارقة في إشارة إلى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو و جاء هذا الأخير و جلس في المنصّة رفقة بول بيّا البالغ من الكبر عتيّا و الذي أرغم إيطو أنّ تصعد الكأس إليه بدل أن ينزل هو إليها لتسليمها لأبطال ترينغا. إحالة الحراس الثلاثة لمنتخب جزر القُمر على أَسرة الاستشفاء بعد أن أثبتت قدرة قادر إصابتهم بكورونا ، في حين و لا لاعب من الكاميرون أصيب بمجرد نزلة برد عابرة . التدافع المفرط في مداخل الملاعب و الكارثة 9 قتلى في لقاء مصر الكاميرون فضيحة أخرى أثبتت أنّ إيطو كان في المستوى . ملاعب تصلح لإنبات السلق دون زراعته أو الترفاس باعتبار كل الملاعب الكاميرونية مقامة على قاعدة رملية ، طامة أخرى لم تشغل بال ياوندي حكّام إفريقيا و الاستثناء فيهم و منهم قليل جدا ، كلّهم أبانوا عن وجههم الحقيقي و أكّدوا أنّ مونديال إفريقيا في حالة دخولهم إليه سيفقدونه معناه لأنّ التراجيديا ستكون بدرجة المهزلة ، أحدهم كانت عقارب ساعته تدور في الاتّجاه العكسي فأنهى المباراة قبل موعدها ، و آخر حطّم رقما قياسيا في البطاقات الصفراء و الثالث هو الغامبي باكاري جاساكا أسوأ حكم افريقي - دون نسيان كوفي كوجيا – ظلّ يقارع في كارلوس كيروش حتّى أحاله على مدرجات الجماهير و أبانت دورة الكاميرون عن قمّة انحطاط التنظيم إذ وجد لاعبون أنفسهم يركبون كارسانات للتنقل بدل حافلات تليق بأقدام نجوم يلعبون في أكبر الأندية العالمية، فرأينا محرز و قد أسرّها في نفسه و يبتلعها. إنّها إفريقيا القارة القابعة على رصيف الانتظار و المواكب عابرة