بلغت وتيرة الأشغال الخاصة بألعاب البحر الأبيض المتوسط نهايتها، ومن المنتظر تسليمها الشهر الداخل، خاصة بالنسبة لورشات إعادة الصيانة والتهيئة بالنسبة للمشاريع التي كانت تشرف عليها مديرية الشباب والرياضة والبداية بتحفة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" الذي تم إعادة تجديده كليا، سواء على مستوى بساط الأرضية المتحرك والذي يشمل أربع رياضات كرة اليد، السلة، الطائرة وتنس الطاولة، زد على ذلك تركيب مقاعد جديدة في المدرجات وإعادة تهيئة المقصورة الرئيسية، القاعة الشرفية وقاعة التعليق التلفيزيوني ومقصورة الصحفيين وغرف تغيير الملابس. كما تبقى تعديل وتركيب الإنارة الليلية، بتقنية "لاد" على حسب تعليمات اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة، علما أن قاعة "حمو بوتليليس" ستحتضن منافسة كرة الطائرة، مع العلم أن مشروع إعادة تهيئة هذه المنشأة يندرج ضمن المشاريع التي تكفلت بها مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران. قاعة أرزيو تنتظر تركيب البساط أما بالنسبة لقاعة 24 فبراير بأرزيو والمخصصة لمنافسة كرة اليد والتي هي مغلقة منذ ثلاثة سنوات، يرتقب تسليمها قريبا مع انتهاء أشغال تركيب البساط الذي سيكون بنفس نوعية قصر الرياضات، مع العلم أن هذه القاعة سبق لها احتضان تظاهرات رياضية كبرى، ودورات دولية، وهي من بين المنشآت التي تعول عليها اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط لإنجاح النسخة ال19 من هذه التظاهرة، إضافة إلى أن هذه القاعة مخصصة لاحتضان البطولة العربية لكرة اليد للأندية التي تتجه نحو التأجيل. مركب التنس... يستعيد حيويته من جديد و تكفلت مديرية الشباب والرياضة بتجديد بشكل كلي ، لمركب التنس حيث كلفت الأشغال زهاء 201 مليون دينار حسب الأرقام الرسمية من هذه الهيئة. وشملت الأشغال مختلف مرافق المركب، المنجز عام 1934، والذي أصبح يحمل اسم الفقيد حبيب خليل، لا سيما على مستوى ميدانه المركزي الذي استفاد من مدرجات بسعة 500 مقعد، علاوة على تجديد الميادين ال11 الأخرى التي يتوفر عليها. كما تم تجديد وعصرنة شبكة إنارة هذه المنشأة الرياضية الهامة، موازاة مع إنشاء مرأب كبير للسيارات وقاعة للمراقبة بالفيديو وقاعة للندوات الصحفية وقاعة استراحة للزوار والرسميين وغرف ملابس حديثة وفضاء للعائلات. وشملت الأشغال أيضا تهيئة قاعة لإجراء الفحوص الخاصة لمكافحة المنشطات والتي سيتم استعمالها خلال الألعاب المتوسطية. وتجري حاليا أشغال آخر عملية مبرمجة على مستوى المركب الواقع بحي السلام، وتخص تركيب ثماني كاميرات مراقبة، وهي العملية التي من المرتقب الانتهاء منها في نهاية الشهر الجاري، وفق مكتب الدراسات، كما احتضن ذات المركب الشهر المنصرم أول محطة تجريبية تخليدا لروح الفقيدة زيتوني حواء، وهي لاعبة ومدربة سابقة في التنس فارقت الحياة في أوت المنصرم إثر مرض عضال وكانت تلك الدورة المفتوحة لمختلف الأصناف. مسبح الحديقة العمومية... متنفس السباحة الوهرانية ومن بين المشاريع التي أوكلت ل«الديجياس" وهران هي إعادة هيكلة القاعات المتعددة الرياضات على غرار قاعات ڤديل، تليلات، العقيد لطفي بوهران وبئر الجير، هذه الأخيرة لمنافسة كرة الطائرة النسوية، في حين الباقي لتدريبات الرياضيين المشاركين في مختلف التخصصات سواء الفردية والجماعية، حيث كانت الألعاب المتوسطية فرصة لإعادة تجديد هذه المنشآت حتى تستفيد منها الفرق المحلية بعد هذه المنافسة، في حين تتواصل الأشغال التي اقتربت نهايتها في مسبح الحديقة العمومية الأولمبي المخصص للتدريبات هو أيضا ، هذا الصرح الذي بقي مغلقا لسنوات طويلة أمام الفرق المحلية بسبب تشققات في السقف، في انتظار أن تعود عجلته للدوران من جديد ويستفيد منه سباحو وهران. قصرا المؤتمرات والمعارض لاحتضان المنافسات نظرا إلى تغيير برمجة بعض المنافسات الرياضية في ألعاب وهران القادمة واحتمالية عدم جاهزية قاعة "لالوفا" بالسانية، حصص كل من قصر المعارض بحي المدينة الجديدة العتيق وقصر المؤتمرات، لاحتضان منافسات كل من رفع الأثقال، الكاراتي دو، الجيدو، تنس الطاولة، المصارعة والمبارزة والملاكمة، وهو الاقتراح التي وافقت عليه لجنة التنسيق والمتابعة على مستوى الاتحادية الدولية للألعاب المتوسطية من خلال زيارة المسؤول عنها برنارد أمسالام، الذي سيحل بوهران كل نهاية شهر، ريثما تنطلق الألعاب في 25 جوان القادم والتي تختتم في 5 جويلية. ملعب الشهيد "أحمد زبانة"...تحفة نادرة كما لا يمكن تنظيم أي تظاهرة دولية كبرى في عاصمة الغرب الجزائري من دون إدراج ملعب الشهيد "أحمد زبانة" الذي كان مسرحا لأفراح كرة القدم الوهرانية، بحيث سيحتضن منافسة كرة القدم خلال الألعاب المتوسطية، واستفاد ذات الملعب من لوح إلكتروني جديد، في انتظار تركيب المقاعد على مستوى المدرجات، بعد أن تم الإعلان عن المناقصة وفتح الأظرفة، في انتظار إعلان المؤسسة المكلفة بتركيبها خلال الأيام القليلة القادمة، هكذا يكون ملعب "زبانة" جاهز لاحتضان مباريات كرة القدم خلال هذه الألعاب، ثاني الملاعب المخصصة لكرة القدم والتي ستكون مخصصة للتدريبات والمنافسة النسوية هو ملعب مرسى الحجاج الجديد الذي سلم وانتهت فيه الأشغال، إلى جانب ملعب سيڤ، بعد إدراج ولاية معسكر لاحتضان منافسات مع وهران من بوابة مدينة سيڤ التي لا تبعد عن عاصمة الغرب الجزائري كثيرا. ميدان الفروسية..جاهز لاحتضان منافسات القفز على الحواجز وعن دور البلديات في المساهمة في هذه الألعاب، سيكون ميدان "عنترة بن شداد" للفروسية التابع لبلدية وهران تحت تصرف محافظة ألعاب البحر الأبيض المتوسط لإقامة منافسات القفز على الحواجز في الفروسية، ليبقى خيار تنظيمها فيه أو في ميدان الفارس الوهراني التابع لأحد الخواص، بيد الاتحادية الجزائرية للفروسية، لكن في ظل كل هذا فلا خوف على رياضة الفروسية التي سيكون تحت تصرفها منشأتين، وليس واحدة فقط خلال هذه الألعاب المتوسطية التي تحتضنها الجزائر لثاني مرة في تاريخها.