- مشروع استعجالي لتموين 7 بلديات من"الماو" الصيف المقبل أكد مختصون أن القطاع الزراعي بولاية غليزان بات يواجه أوضاعا صعبة نتيجة أزمة مياه الري، حيث التغير المناخي و انخفاض مستويات الأمطار أحد أهم العوامل الكامنة وراء هذه الأزمة، مما استدعى إيجاد حلول استعجالية لتدارك النقص في تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى مشاريع حفر آبار لتوفير مياه الشرب و ري المزروعات. و قد طال الجفاف سدي الولاية من جراء انقطاع هطول الأمطار لعدة شهور، ما سيؤثر بشكل كبير على الموسم الزراعي الحالي و خاصة بالمناطق المسقية التي تعتمد على مياه السدود لسقي المساحات المزروعة بالحبوب و الأشجار المثمرة و خضروات يقول البعض من الفلاحين، هذا و بالرغم مما تؤمنه المصالح المعنية من مياه كحل ، إذ منحت أكثر من 300 رخصة جديدة للفلاحين لحفر الآبار الارتوازية خلال السنة الماضية و نحو 60 رخصة أخرى منذ بداية 2022 و تلبية حاجيات السقي، غير أن تأخر الأمطار و أزمة المياه يثير مخاوف المزارعين الذين يترقبون أمطار شهري مارس و أفريل لإنقاذ الموسم الفلاحي في ظل اعتماد غالبيتهم على السقي التقليدي. إلى ذلك يقول رئيس مصلحة الإحصائيات الفلاحية و التحقيقات الاقتصادية بمديرية المصالح الفلاحية بشير قدوري أنه من السابق لأوانه الحديث عن سنة جفاف في وقت ترقب تساقط الأمطار في الفترة القادمة رغم تأخرها على مدار الأشهر الماضية، لافتا إلى أنه تم ربط عدة مستثمرات بالكهرباء و دعم مشاريع لتشجيع المنتجين و الفلاحين على اقتناء المعدات و الآلات الزراعية في مجال استخدام أنظمة الري الحديثة لإنقاذ هذا الموسم و تحسين المحاصيل الزراعية. و من جانبها مصالح الموارد المائية ذكرت أن منسوب المياه في السدود لا يزال في الانخفاض بسبب شح الأمطار، حيث زيادة الطلب بعديد المناطق التي تعاني من نقص مياه الشرب مما يفاقم أيضا مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب نتيجة تدني كمية المياه السطحية و تراجع مخزون مياه السدين المستخدمة لأغراض الشرب، الأمر الذي جعل كمية التخزين بسد قرقار تقارب 20 بالمائة أي ما يعادل حوالي 56 مليون متر مكعب من المياه ، فيما لم يتعد احتياطي سد سيدي امحمد بن عودة 12 مليون متر مكعب بنسبة بلغت 25 بالمائة. و في المقابل و لسد العجز الحاصل في المياه، سيتم توسيع عملية التوزيع و الانطلاق في صائفة 2022 في تنفيذ مشروع لتموين7 بلديات من بينها سيدي خطاب و وادي الجمعة و زمورة بمياه "الماو" ،التي توفر حاليا على حصة تقدر ب 40 ألف متر مكعب من المياه ل 7 بلديات أخرى على غرار المطمر، بلعسل، يلل، عين الرحمة و غليزان حسب مديرية الموارد المائية التي أشارت إلى أنه سيتم رفع الحصة إلى 150 ألف متر مكعب مع نهاية مشروع تحلية مياه البحر لتأمين تموين 38 بلدية.