- التهاون في الإجراءات الوقائية بإمكانه رفع عدد الإصابات كشفت البروفيسور موفق نجاة، المختصة في علم الأوبئة والفيروسات، أن الوضع الصحي حاليا متحكم فيه، بالنظر إلى النقص الكبير في عدد الإصابات بالعدوى، وأضافت البروفيسور موفق نجاة، أننا لا زلنا حاليا في الموجة الرابعة، التي هيمن عليها المتحور الجديد «أوميكرون» الذي مثلما أشرنا إليه سابقا، أقل خطورة من فيروس «دالتا»، لكن رغم ذلك فالخطر قائم، لأن عدوى «أوميكرون» إذا أصابت شخصا بأمراض مزمنة وبمناعة أقل أو شخص مسن، فهنا تكمن خطورة المتحور، وقد تودي بحياتهم، فالمعطيات الأخيرة تؤشر إلى أن أرقام الإصابات انخفضت، ولكن الكثير من سكان الولاية، يعتقدون أننا اجتزنا الذروة، وهو ما صاحبه تهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية على غرار التباعد وارتداء الكمامات، وهو ما قد ينجم عنه عودة منحى ارتفاع الإصابات، موضحة أننا لا زلنا دائما في الموجة الرابعة، وأغلب الحالات الاستشفائية متحكم فيها، ومعظم المرضى المتواجدون بالعناية المركزة لديهم مضاعفات منذ حوالي 3 أسابيع. ومن جانب آخر، هناك العديد من المعلومات الخاطئة، التي تروج لنهاية الموجة الرابعة، وهو ما وصفته البروفيسور موفق نجاة بالخاطئ وغير الصحيح، وكمختصين لازلنا حذرين لأنه في أي لحظة يمكن عودة ارتفاع الإصابات بالفيروس، متحدثة عن مشكلة عزوف الكثير من المواطنين عن تلقي اللقاح، سواء بالجرعة الأولى والثانية وحتى الجرعة الثالثة، مبرزة أن التلقيح أمر ضروري في ظل استمرار الجائحة وتنوع المتحورات. لتضيف البروفيسور موفق أنه لا بد من الاستمرار في التحذير من خطورة الوضع، ولابد من اتباع الإجراءات الوقائية بحذافيرها وارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي وتجنب التجمعات، وبحسب المعطيات الحالية يتوقع انتهاء موجة متحور «أوميكرون»، فيمكن أن تكون نهاية الجائحة ككل، كما يكمن ظهور متحورات أخرى، لذا لابد من الالتزام وضرورة الالتزام بالبرتوكول الصحي وحث المواطنين على التلقيح.