تتواصل التحضيرات تحسبًا للعرس المتوسطي الذي ستحتضنه عاصمة الغرب الجزائري بداية من ال 25 جوان المقبل إلى غاية ال 5 من جويلية المصادف للذكرى ال 60 لعيدي الإستقلال والشباب، حيث ستكون وهران عاصمة التعارف وتقارب الثقافات بين شباب المتوسط، وهو ما يفسر التحضيرات التي عايشتها الباهية منذ الإعلان الرسمي عن احتضان الطبعة ال 19. حيث مست غالبية القطاعات والبنى التحتية لوهران، على غرار التهيئة العمرانية وتشييد بعض المرافق الثقافية والسياحية، ناهيك عن المرافق الرياضية حيث أصبح لوهران 43 منشأة رياضية كلها صالحة لاحتضان التظاهرات الرياضية. وفيما يخص التحضيرات على مستوى المنشآت الرياضية التي هي قيد التشييد، تتواجد الأشغال على المستوى المركب الرياضي الأولمبي لبئر الجير في المرحلة الأخيرة تمهيدا للتسليم النهائي ووضعه تحت تصرف الهيئة الرياضية الجزائرية، حيث تأكد بصفة رسمية أن المركب الرياضي لن يتم دمجه ضمن الديوان الولائي للمنشآت الرياضية وإنما سيكون تحت إشراف مباشر من الولاية. وقبل ذلك وصل المركب الأولمبي المراحل الأخيرة بعدما تم تدارك كل النقائص التي أجلت تسليمه نهاية السنة المنصرمة، خصوصًا على مستوى القاعة متعددة الرياضات وكذا المركب المائي الذي يتضمن ثلاثة مسابح، وذلك بعدما أكدت اللجنة المنظمة للألعاب المتوسطية التي ستحتضن وهران طبعتها ال 19 الصائفة المقبلة، أكدت على لسان الرئيس والمحافظ عبد العزيز درواز أنه تم فعلا إتمام الصفقة بين الشركة المناولة للتجهيزات اللوجستية والبيداغوجية واللجنة المشرفة على المشروع، وسيكون الموعد في المرحلة الأخيرة مع التركيب والتجهيز خصوصًا على مستوى القاعة متعددة الرياضات وكذا المركب المائي، وذلك في مدة قصيرة إذ من المفترض أن يتم إنهاء تلك الأمور نهاية شهر مارس المقبل التي ستعرف حسب القائمين على التحضيرات حدثًا استثنائيا بعدما تنتهي كل الأشغال. البداية ستكون بالقاعة متعددة الرياضات التي ستكون مسرحًا لعدة تظاهرات رياضية خلال الألعاب المتوسطية التي ستنطلق بداية من 25 جوان المقبل وتنتهي في ال 5 جويلية، حيث ينتظر أن يتم وضع البساط الخاص بالمنافسات الرياضية، وذلك حسب كل اختصاص، إذ أفادت مصادر مقربة أنه ستكون هناك أرضية متحركة حسب كل نوعية واختصاص رياضي رغم أن هناك إختصاصات لن تجرى بهذه القاعة أثناء الألعاب المتوسطية، على غرار رياضة كرة السلة والكرة الطائرة اللذين سيحتضنهما قصر الرياضات بالمدينة الجديدة، على أن يقتصر الأمر على مباريات كرة اليد. اللوحات الإلكترونية وبوابات الجماهير بداية من الأسبوع الأول من مارس
أما بالنسبة لباقي المرافق فسيتم وضع حسب المنظمين بوابات إلكترونية على مستوى المدرجات ناهيك عن التجهيزات الإلكترونية الأخرى بداية من الأسبوع المقبل مثل اللوحات الإلكترونية، في انتظار ان تحضر كل التجهيزات التي تم إقتناؤها، كما سيتم تركيب كاميرات المراقبة داخل القاعة متعددة الرياضات وكذا لوح إلكتروني لاستغلاله في مختلف الرياضات. مداخل إلكترونية لوسائل الإعلام وستكون القاعة متعددة الرياضات بالمركب الأولمبي مزودة بمداخل إلكترونية وأخرى عادية، بالإضافة إلى مدخل كبير خاص بالمنصة الشرفية وممر لمختلف الوسائل الإعلامية والتقنية مع مراعاة ممرات ومنافذ النجدة، كما تم جلب التجهيزات الخاصة بالأمور الطبية التي ستزود بها قاعات العلاج ومكافحة المنشطات محلية الصنع من شركة مناولة جزائرية خاصة بالصيدلة وذلك أقل تكلفة مقارنة بالتجهيزات اللوجستية التي تم إقتناؤها من إيطاليا والخاصة بالجوانب الرياضية. الإنارة الرياضية تتكفل بها الشركة الصينية وكآخر مرحلة بالقاعة سيتم وضع الإنارة الداخلية الخاصة بالمنافسات الرياضية وكذا الإنارة العامة، وهي آخر مرحلة على مستوى القاعة متعددة الرياضات، إذ كشف مصدر عليم من داخل اللجنة المشرفة على التشييد أن هذا الجانب ستتكفل به المؤسسة الصينية MCC، لتعدل باقي الأمور التقنية من اللجان المختصة حسب كل رياضة، وهو ما يمكن تداركه من خلال التنظيم المرتقب لأحد المنافسات الرياضية كمرحلة تجريبية، في انتظار إماطة اللثام عن تنظيم البطولة العربية للأندية الحائزة على الكؤوس لكرة اليد والتي كانت ستكون مرحلة تجريبية هامة للجنة المنظمة، إلا أن الحديث عن إلغائها رغم رفض اللجنة العربية، سيقلل من خيارات اللجنة المنظمة التي ستستعين بطريقة أخرى لتجريب المنشأة. وفيما يخص ملعب ألعاب القوى الموجود على مستوى المركب الرياضي الذي يتوفر على عدة منشآت على غرار الملعب الأولمبي ل 40 ألف مقعد الذي أصبح جاهزًا بنسبة 99 بالمئة، فقد تم ضبط المساحة الخضراء الخاصة ببعض الإختصاصات لأم الرياضات في انتظار إدماج بعض التجهيزات التقنية الخاصة بالسباقات السريعة والتناوب والحواجز والقفز الطويل ناهيك عن الإلكترونيات المصاحبة لهذه الإختصاصات المذكورة، وكلها سيتم الإنتهاء منها بداية من ال 10 مارس المقبل كآخر أجل حسب مصادر جريدة «الجمهورية»، والتي أكدت أن الأمور لا تدعو للقلق بالنسبة لملعب ألعاب القوى الذي سيكون مسرحًا للبطولة الإفريقية التي ستحتضنها الباهية وهران. أما المركز المائي، فبخلاف القاعة متعددة الرياضات، أوشك على الدخول في المرحلة ما قبل الأخيرة التي هي معنية بترتيبات تقنية محضة، على غرار المسبح الأولمبي والغوص، ناهيك عن الأمور التقنية الخاصة بالمياه وكذا الأمور الفنية التي تعتمدها رياضة السباحة بمختلف إختصاصاتها. التجهيزات اللوجستية للمركز المائي ستكون بالجزائر بداية من مارس هذا وقد سبق أن أكد المسؤول الأول عن التحضير لاستضافة الألعاب المتوسطية، الرئيس والمحافظ محمد عزيز درواز، في الندوة الصحفية الأخيرة أن التجهيزات على مستوى المركب الاولمبي ستكون تحت تصرف الشركة الصينية بداية من مارس المقبل على أقصى تقدير، وذلك لمباشرة الأشغال المتبقية حيث تم إتمام الصفقة الخاصة بالتجهيزات مع الشركة المناولة الإيطالية التي ستقوم هي الأخرى بالتكفل بآخر مرحلة الخاصة بتجهيز المركب المائي. التهيئة الخارجية تسجلا تقدما وموازاة مع الترتيبات الداخلية على مستوى المنشآت الرياضية الموجودة تحت التشييد والتجهيز، فقد قام والي ولاية وهران نهاية شهر ديسمبر المنصرم بتشديد اللهجة مع الشركة المناولة المعنية بالمساحات الخضراء على مستوى المركب والفضاءات المقابلة للمركب، وهو ما تم فعلاً على أرض الواقع فقد بدأت الواجهة تعرف صورة مغايرة مقارنة بالزيارة الأولى لوفد اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط في ال 11 وال 12 ديسمبر الماضي، في انتظار أن تتسع العملية بالنسبة لباقي الواجهات المحيطة بالمركب الرياضي ككل.