شلالات سيدي واضح السياحية تتواجد ببلدية ملاكو ، جنوب غرب ولاية تيارت الواقعة على مجرى وادي مينا أحد روافد واد الشلف ، ينبع وادي مينا جنوب بلدية توسنينة ، قرب الطريق المؤدي إلى مدريسة ، أي على بعد كيلومترات فقط من أهرامات لجدار التاريخية ، على ارتفاع 1180م تقريبا فوق سطح البحر ، بمنطقة الهضاب العليا الغربية . يتجه وادي مينا شمالا حتى يتجاوز الطريق الوطني رقم 14 ، أين ينهار مجراه بصفة مفاجئة مشكلا شلالات سيدي واضح ، بعدها مباشرة يدخل وادي مينا جبال الأطلس التلي و ينعطف غربا ، فاصلا جبال وارسنيس شرقا ، عن جبال سعيدة غربا. حيث تقع الشلالات حوالي 8 كم شمال عاصمة البلدية ملاكو ، و 12 كم فقط جنوب غرب مدينة تيارت عاصمة الولاية ، على بعد 1 كلم فقط غرب الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين خميس مليانة و معسكر مرورا بتيسمسيلت و تيارت و فرندة إحدى أجمل شلالات الجزائر ولها مؤهلات سياحية معتبرة لكن تلك المؤهلات لا تعطي الولاية التميز والتفرد عن الولايات الأخرى، وهذا بسبب غياب الإرادة لدى بعض المسؤولين للنهوض بالقطاع والاستثمار في السياحة لأن المسؤولين المحليين لم يقوموا حتى بتهيئة الطريق و المسالك التي تؤدي إلى الشلالات ، و توفير المرافق اللازمة لاستقبال السياح و حثهم على احترام البيئة و الحفاظ على جمال المنطقة و نظافتها حيث تشهد المنابع المائية بالمنطقة إهمالا كبيرا، حيث كان من الممكن أن تدعم القطاع السياحي وتنهض به لتعطيه صبغة مميزة طوال فصول السنة ويدر عليها أموالا طائلة، مخزون سياحي لم يلق الاهتمام و لم يجد المخزون السياحي بالولاية أي اهتمام من السلطات المعنية، رغم أن المنطقة تضم ثروة طبيعية هائلة، ومؤهلات سياحية كبيرة، تمكنها من أن تكون قطبا سياحيا استراتيجيا هاما على المستوى الوطني والإقليمي بمعالم السياحبة المتواجدة بالمنطقة و فريدة من نوعها أما بشأن توفر الهياكل والمنشآت السياحية فهي لا تزال شبه منعدمة، إن لم تكن منعدمة أصلا أمام غياب مشاريع إنجاز فنادق ومراكز إيواء. وأمام هذه الوضعية، تبقى مناطق التوسع السياحي تعاني الإهمال، في وقت كان ينتظر اتخاذ مبادرات تتجاوب مع مخطط تطوير السياحة، أعشاب طبية غير مستثمرة وتحقيق درجة أكبر من التفاعل والتواصل بين مختلف مصالح المديريات المعنية بهذا القطاع، لاستغلال هذه المدخرات السياحية، لتكون عاملا تنمويا للمنطقة، عوض وضعها تحت طائلة التهميش والنسيان وأصبحت أماكن الاستجمام والترفيه فقط لدى سكان تيارت رغم ما تحمل هذه المناطق الخلابة من أسرار وتعتبر من ضمن أهم المناطق الوطنية لما تحتويه من مناظر خلابة زادتها الشلالات المتدفقة من أعالي الجبل، لتكون صورة طبيعية تضاهي الكثير من المناطق عبر ولايات الوطن وفضلا عن كون المنطقة تتوفر على شلالات فإن هناك أعشابا طبية تملأ المكان الساحر بطبيعتها الجبلية والتي يخترقها عدد هام من الوديان والعيون، ما يؤهلها لأن تصبح وجهة للسياحة الجبلية بامتياز وفضاء لهواة الصيد بالبحيرات الموجودة بها حيث مازال الكثير من المواطنين يقصدونها طوال السنة ولاسيما في فصل الصيف، حيث تجدها تعج أحيانا بالشباب الذين يتخذون من حوض يقع بأعلى المنطقة للسباحة ويقضون يومهم كاملا بها للهروب من ضجيج المدن. ومن أجل إعادة الاعتبار لهذه الشلالات ، الجهات الوصية مطالبة ومعها المواطنين بإعطاء المكان أهمية وتهيئته وبناء مرافق للاستقبال لكي يكون رمزا سياحيا ومقصدا للسياح من داخل وخارج الوطن