صرح القنصل العام لفرنسا بوهران، السيد جون لويس سوريانو، أمس لدى حلوله ضيفا على جريدة الجمهورية، بأن مصالحه إتخذت إجراءات تسهيلية فيما يتعلق بمنح تأشيرة الدخول للتراب الفرنسي، ولا سيما المتعاملين الإقتصاديين والمثقفين والباحثين، مضيفا بأن الطلبات على التأشيرات شهد تزايدا في السنوات الماضية، حيث بلغ عدد الملفات المعالجة في العام 2011، 55 ألف ملف، وأنه في 2011 تم إصدار بالجهة الغربية وحدها 160 ألف تأشيرة على المستوى الوطني و145 ألف في 2010، وأن هذا الرقم مرشح للزيادة في السنة المقبلة، بمنحى تصاعدي (..) وجدد القنصل العام الفرنسي في الجلسة الحميمية التي جمعته بالمدير العام والصحفيين على حرص مصالحه لتطوير الخدمات على مستوى قنصلية وهران مؤكدا على الإنضباط الذي يسود مصلحة التأشيرات مبرزا الجهد المبذول في معالجة الملفات المودعة والذي لايفوق السبعة أيام على أكثر تقدير..حيث تم تخصيص مركز هاتفي مهمته تلقي المكالمات المتعلقة بتحديد المواعيد التي سيتم على أساسها إستدعاء طالبي التأشيرات وتفاديا للإكتظاظ تم تخصيص 12 شباكا وقاعة تسع ل 200 جالس وبهذا إرتفعت طاقة الهياكل القنصلية في معالجة طلبات التأشيرة والتي تصل إلى أكثر من 300 ملف يوميا، وعن سؤال يتعلق بالشراكة الإقتصادية الجزائرية الفرنسية، أبرز القنصل العام، المسار الإيجابي لها، مذكرا بالمشاريع الإقتصادية التي سطرها الجانبان لتحفيز فرص الإستثمار، والتسهيلات المقدمة للمتعاملين الإقتصادين، في مجال البناء والصناعات المتوسطة والصغيرة وكشف في هذه النقطة عن وجود خلية مهمتها نسج شبكة علاقاتية منتظمة بين مختلف الغرف التجارية والصناعية والزراعية بالبلدين وتجسيد الشراكة على أرض الواقع. وأبدى القنصل الفرنسي في ذات السياق إهتماما بالغا بما وقف عليه من فرص وظروف الإستثمار المتميزة من خلال زياراته الميدانية إلى مختلف ولايات الغرب الجزائري، مذكرا بمعرفته السابقة للمنطقة الغربية من الوطن لكونه من مواليد مدينة سيدي بلعباس، ولتفعيل الشراكة بين البلدين كشف السيد جون لويس سوريانو أن 60 إتفاقية تم توقيعها خلال السنوات الأخيرة بين غرف التجارة والجامعات والمؤسسات الكبرى وبين الأطباء والموثقين وأصحاب المهن الحرة مثل المحامين مجددا حرصه على المزيد من التعاون في مختلف المجالات. وبخصو ص سؤال حول مستقبل وهران الإقتصادي كحاضرة متوسطية ونظرة الفرنسيين إليها، أكد السيد سوريانو أن وهران تسير بخطى ثابتة نحو التجديد والعصرنة قياسا بالمشاريع الكبرى الجاري إنجازها مثل التراموي وما تحمله أشغاله من متاعب للحياة اليومية للمواطن الوهراني، مشبها هذه الحالة بما شهدته مدينة نانت الفرنسية الساكن بها خلال أشغال التراموي التي شهدتها في السنوات الماضية منذ 15 سنة تقريبا، والتي ينعم سكانها اليوم بهذه الوسيلة العصرية والتي تحولت إلى إرث تفتخر به مدينة نانت الفرنسية.