دافع محافظ المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي الهاشمي عصاد، عن الدورة ال 12، مساء أول أمس، وكذا طاقم العمل، على خلفية الجدل الذي أثارته الأيام الأولى من هذه التظاهرة ورد المتحدث بالقول أن الفريق إكتسب خبرة في مجال تنظيم المهرجانات طيلة ال 12 من عمر المهرجان، ملوحا بنقل الدورات المقبلة من مدينة تيزي وزو إذا استمرت الظروف غير المناسبة التي تطبع دورة هذه السنة. "نريد قاعات سينمائية حقيقية" بهذه العبارة بدأ محافظ المهرجان الهاشمي عصاد، الندوة الصحفية الاستثنائية التي جمع فيها الصحافة للدفاع عن الدورة ال 12وهي ما تزال في أيامها الأولى، مشيرا إلى أن كل ما تناولته الصحافة بخصوص عدم وجود هياكل استقبال وقاعات سينمائية لعرض الأفلام، هي المشكلة الأولى والأساسية المعيقة لسير المهرجان، وأشاد في السياق نفسه بجهود"عائلة المهرجان" التي اكتسبت خبرة في التنظيم باحترافية عالية، حيث تعمل منذ ال 12 في مجال تنظيم التظاهرات السينمائية. وأضاف المحافظ "العائق الوحيدة لهذه الدورة، هو عرض الأفلام في المسرح الجهوي كاتب ياسين،عوض قاعات السينما التي تبقى المكان الطبيعي لإحتضان عروض الأفلام، وللأسف هذا ما لا يتوفر حاليا في مدينة تيزي وزو"، باعتبار أنه لا توجد ولا قاعة سينمائية واحدة لعرض الأعمال المشاركة، بالإضافة إلى نقص كبير، في هياكل الإستقبال تليق بالضيوف المشاركين الذين يتوافدون بشكل متزايد في كل دورة، حيث وصل عددهم اليوم إلى 300 شخص متخصص في مجال السينما. ولوّح المحافظ بنقل المهرجان إلى مكان آخر ، إذا ما استمرت نفس الظروف الموجودة حاليا. إذ اعتبر وجود مهرجان الفيلم الأمازيغي في تيزي وزو تحدي رفعه القائمون على تنظيم التظاهرة، بغض النظر عن النقائص الموجودة، ويأتي في مقدمتها غياب الهياكل القاعدية، الأمر الذي لا يشجع السينمائيين على مواصلة الإنتاج السينمائي لنقص الإمكانيات لاسيما المادية منها. والتحق بالندوة رئيس لجنة التحكيم الزيتونة الذهبية المخرج عمر حكار، الذي تحدث عن المعايير التي ستعتمدها اللجنة في إختيار الفيلم الذي سينال جائزة الزيتونة الذهبية، ومن بينها مراعاة تقنيات التصوير التي تضاف إلى المقاييس الأخرى، وقال:"تفجأت في اليوم الأول بأفلام لها نوعية، رغم أنني على علم أن إمكانيات صنع هذه الأفلام متواضعة، خاصة أفلام الشباب وعن إحتمال حجب »جائزة الزيتونة الذهبية« كما جرى في الدورة الماضية، رد:" إذا لم أجد فيلما في مستوى الزيتونية سوف تحجب الجائزة وهذا أمرعادي، ولكن ما أتوقعه حسب ما لاحظته من خلال مشاهدتي للعروض أن هناك أفلاما تستحق التتويج". وعرج المتحدث على علاقته بالمهرجان، حيث سبق وأن كان عضوا في لجنة التحكيم، وشارك أيضا بفيلم "البيت الأصفر"، وأن تواجده في المدينة، هو لتحضير مشروع تصوير فيلم جديد ناطق باللغة الأمازيغية سيكشف عنه قريبا. بالمقابل، تفاءل المخرج بالسينما الجزائرية التي يرى أن أفلامها في المستوى وصنعت الحدث رغم قلة الإنتاج، ودعا إلى منح وتوفير إمكانيات أكثر ودعم اكبر لمهرجان الفيلم الأمازيغي.