فصلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في استعمال ورقة انتخابية لكل قائمة في تشريعيات العاشر ماي المقبل لاستحالة إدراج جميع القوائم في ورقة واحدة على حسب ما أكده مدير الحريات والشؤون القانونية بوزارة الداخلية محمد طالبي . واعتبرت وزارة الداخلية أن إدراج القوائم في ورقة انتخابية واحدة أمرا ليس واقعيا وغير قابل للتجسيد بالنظر إلى ما قد ينجر عن هذا المطلب من صعوبات وتعقيدات وتعريض العديد من الأوراق للإلغاء . هذا وتناولت حصة بين الخبر والتعليق للقناة الإذاعية الأولى أمس القضية التي ترفعها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وحول الورقة الواحدة وما أثارته من جدل وقد أكد الحضور أن الأمر ليس من صلاحيات اللجنة أو الأحزاب. وفي ذات السياق أوضح الإعلامي سعد بوعقبة الذي كان من ضمن ضيوف الحصة أن هذا الإجراء شكلي ولا يمس جوهر العملية الانتخابية وليس من صلاحيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات . وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه الإعلامي عثمان لحياني من جريدة الخبر أن مسألة الورقة الواحدة ليست من صلاحيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات. بعثة من 120 مراقب من الإتحاد الأوروبي في الجزائر أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة التشريعيات تضم 220 عضو يهدف تواجدها عبر كامل التراب الوطني إلى مراقبة المسار الانتخابي والمساهمة في نزاهة استحقاق ماي القادم الذي وصفته المفوضية الأوروبية بالمهم في مسار الإصلاحات السياسية . البعثة المتواجدة بالجزائر منذ أول أمس يرأسها العضو بالبرلمان الأوروبي خوسيه اناسيوس الفرنكا وسيتم توزيع أفرادها قبل انطلاق العملية الانتخابية لتقديم خلاصاتها التمهيدية غداة الاقتراع. وبحسب المفوضية الأوروبية فإن البعثة ستبقى بالجزائر لمراقبة الفرز الكلي للصناديق والشكاوى التي يمكن تقديمها وكذا لإعداد تقرير كامل يتضمن التوصيات من أجل تعزيز المسارات الانتخابية القادمة . من جانب آخر أكد الأمين العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية عبد القادر وعلي خلال إشرافه أمس على ملتقى جهوي بورقلة أن الانتخابات القادمة تشكل منعطفا حاسما نحو تعميق المسار الديموقراطي في الجزائر كاشفا عن استعداد الجماعات المحلية لاستقبال الهيئة الناخبة في ظروف جيدة. تحركات حزبية مكثفة للتحسيس بأهمية الموعد الانتخابي والكشف عن القوائم حزبيا وفي صدد التحضير للتشريعيات القادمة شدد قادة مختلف التشكيلات السياسية في خطاباتهم خلال نهاية الأسبوع على ضرورة المشاركة بقوة في استحقاق العشر ماي القادم مراهنين على عنصر الشباب لإنجاح هذا الموعد حيث أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم من تيسمسيلت أن أفضل وسيلة للتعبير هي المشاركة القوية في الاقتراع . ورافع رئيس حزب جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة من العاصمة من أجل ضمان الحياد وتطبيق الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية لشفافية الانتخابات .وطالب رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين بإعادة النظر في صلاحيات الإدارة والمنتخبين المحليين والعمل على التكفل الجيد بانشغالات المواطنين . وفي اول تجمع له بالعاصمة وصف رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش برنامجه الانتخابي بالواقعي معلنا أن قوائم حزبه في التشريعيات تضم 38 بالمائة من العنصر النسوي. كما أودع حزب التجمع الوطني الديموقراطي قوائم مترشحيه للانتخابات المقبلة عبر 48 ولاية إضافة إلى أربع دوائر انتخابية للجالية المقيمة بالخارج .