اعتبرت عدة تشكيلات سياسية في نشاطاتها امس السبت أن الامتناع عن التصويت لايعد حلا للمشاكل التي تعيشها البلاد مؤكدة على أهمية المشاركة في تشريعيات ال 10 ماي المقبل لإحداث تغيير سلمي. وأوضح الأمين العام لحزب التجديد الجزائري السيد كمال بن سالم في تجمع شعبي نظم بولاية المدية أن "الامتناع عن التصويت ليس حلا للمشاكل التي تعيشها البلاد". وأضاف السيد بن سالم أن الذين ينادون بمقاطعة التشريعيات القادمة "يريدون إبقاء البلاد في وضعها الراهن وحرمان الشعب من فرصة حقيقية للمشاركة في التغيير المرجو" معتبرا أن مقاطعة الانتخابات يعني "اعطاء فرصة جديدة للانتهازيين والمنتفعين". ودعا الناخبين إلى تلبية الموعد الانتخابي ب"كثرة" للتعبير عن رغبتهم "في التغيير وفي قطع العلاقات مع ممارسات الماضي". من جهته حث السيد أحمد جداعي عضو في القيادة السياسية لجبهة القوى الإشتراكية خلال منتدى للإذاعة المحلية لتيزي وزو المواطنين على "التصدي لبعض الأطراف التي تنوي استعمال رمزية 20 أفريل (الربيع الأمازيغي) لإثارة اضطرابات و محاولة المساس بمصداقية" الإنتخابات التشريعية ل 10 ماي القادم. وحذر الأمين الأول الاسبق لجبهة القوى الإشتراكية قائلا أن هذه الأطراف " لن تتوقف عند هذا الحد بل ستحاول يوم الإقتراع تكرار سيناريو الإضطرابات التي وقعت في منطقة القبائل خلال الإنتخابات المحلية لسنة 2002". في سياق ذي صلة اعتبر رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة خلال تجمع شعبي بمناضلي حزبه بالعين الصفراء( النعامة) أن "التغيير الحقيقي والجذري الذي يتطلع إليه شباب الجزائر مرهون بالتوجه بكثافة لإنجاح التشريعيات المقبلة''. وقال السيد مناصرة أن توجه الشباب "بكثافة" إلى صناديق الاقتراع "سيفضي إلى ربيع طبيعي وحقيقي يصنع بأسلوب سلمي وحضاري'' مضيفا أن الشعب الجزائري الذي "يتميز بالوعي ويدرك مسؤوليته "في تحقيق التغيير الجذري ''مطالب" بالمساهمة في التغيير و"عدم البقاء على الهامش" . أما الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون فصرحت خلال تنشيطها تجمعا شعبيا لمناضلي حزبها بولاية عنابة أن حزبها "يعول" على عبقرية الشعب الجزائرى للجعل من تشريعيات 10 ماي المقبل "نقطة تحول يجسد من خلاله تغيير حقيقي يكون في مستوى التطلعات." وأكدت السيدة حنون أن الشعب الجزائري "قادر على أن يحسن الاختيار" و "يعرف كيف ينتقي الرجال و النساء الجديرين بتشكيل مجلس شعبي وطني يتمتع بالمصداقية". وشددت المتحدثة في هذا الصدد على أهمية هذه الانتخابات في "تحقيق" ما اعتبرته "القطيعة مع ممارسات الحزب الواحد ومخطط التصحيح الهيكلي وكذا مع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي". ودعت السيدة حنون المواطنين إلى التصويت "بكثافة" "لحماية البلاد والمحافظة على وحدتها" مطالبة بضمانات "كافية" لاجراء اقتراع "حر وشفاف" يضمن تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني من جانبه خلال تجمع شعبي لمناضلي حزبه بولاية الشلف أن الانتخابات المقبلة تشكل "منعرجا حاسما من أجل التغيير السلمي" و "تفتح صفحة جديدة في مستقبل البلاد سيتم خلالها تحديد مشروع المجتمع". وقال السيد سلطاني أن ملامح التشريعيات المقبلة "تتوضح شيئا فشيئا" مشيرا إلى ان هذه الانتخابات "تعد فرصة على كل واحد اغتنامها للقيام بالتغيير المرجو وذلك عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع". وفي ذات الإطار دعت رئيسة حزب العدل و البيان السيدة صالحي نعيمة في تجمع شعبي تحسيسي بالجزائر العاصمة كافة الشباب الى المشاركة "القوية" في الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي المقبل. وحثت السيدة صالحي الشباب على ممارسة واجبهم الانتخابي من خلال المشاركة "القوية" للادلاء بأصواتهم و اختيار ممثليهم في البرلمان المقبل بكل حرية و سيادة. وذكرت السيدة صالحي بالدور الايجابي و المشرف لشريحة الشباب في عدة مواعيد مناشدة هذه الفئة "الهامة" من المجتمع بالمشاركة المكثفة "للمساهمة في صنع التغيير" من خلال الاستحقاق القادم. وأضافت ذات المتحدثة أن التشريعيات المقبلة "فرصة" لانطلاق مرحلة جديدة وانها تشكل منعطفا حاسما في الحياة السياسية داعية فئة الشباب الى تسجيل حضورها القوي على الساحة السياسية و" عدم تفويت" اختيار خيرة الرجال والنساء لتمثيلهم في البرلمان القادم.