عقد المجلس الشعبي الولائي بوهران يوم أمس الدورة العادية الأولى لسنة 2012 والتي طرح خلالها والي وهران السيد عبد المالك بوضياف ورئيس المجلس الشعبي الولائي العديد من المواضيع الهامة التي كانت محل مناقشة أعضاء المجلس ، حيث صرحا بأن الولاية قد إستفادت بفضل الجهود الكبيرة المبذولة من ميزانية هامة قدرت ب 46,68 مليار دينار منها 43,16 مليار دينار في إطار البرنامج الجديد، وتحصل فيها قطاع التربية على حصة الأسد ب: 60 مشروعا بغلاف مالي يقدر ب 4,44 مليار دينار وقطاع الشبيبة والرياضة ب 20 مشروعا بغلاف تجاوز 889 مليون دينار، أما في إطار برامج التنمية البلدية فقد نال قطاع التهيئة العمرانية 65 مشروعا تم تسجيله بمبلغ أزيد من 927 مليون دينار، أضف إلى ذلك كشفوا عن إختتام 281 عملية بمبلغ مالي يقدر ب 6 مليار دينار منها 40 عملية في إطار البرنامج القطاعي و241,2 عملية أخرى تندرج في إطار المخطط البلدي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الولاية أعطى دفعة قوية للتنمية المحلية والتي أكد بشأنها والي وهران على ضرورة التكامل بين مختلف القطاعات للنهوض بهذا المجال ونوّه في سياق حديثه إلى وجود إمكانيات مادية كبيرة لدعم وهران لمشاريع هامة ولكن يبقى دائما المشكل يتعلق بالتجسيد أين أكد على ضرورة بذل مجهود أكبر لتسليمها في أوقاتها المحددة يأتي هذا كله بهدف إعطاء الوجه الحقيقي للولاية، مع العلم أن الباهية أضحت الأولى على مستوى الوطن في إنجاز وإستهلاك المخطط التنموي البلدي ، ومن جهة أخرى عرّج السيد عبد المالك بوضياف إلى جانب تأطير البلديات الذي ارتفع من 3,4 بالمائة إلى 25 بالمائة وهو الأمر الذي يعد الأول من نوعه، حيث تمكنت الولاية بعد الموافقة على مخطط التسيير على إستحداث 5 آلاف منصب شغل جديد ناهيك إلى تأكيده أيضا على إستدراك العجز الذي عرفته العديد من البلديات، ناهيك عن إشارته أيضا إلى النقطة الهامة الأخرى والتي تتعلق بإعادة تهيئة المناطق الصناعية ومناطق النشاط في حديثه على أن هناك عشرات الوحدات الصناعية التي ستفتح من جديد وستوفر أزيد من 3 آلاف منصب شغل. وفيما يتعلق بقضاء السكن نشير إلى أن البرنامج الإجمالي المسجل على مستوى ولاية وهران الذي شمل المخطط الخماسي الأول 2008 2009 و2010 2014 يقارب 94288 وحدة سكنية سجل بمختلف المناطق إذ عرف برنامج السكن العمومي الإيجاري من 2004 إلى غاية 2011/12/31 أزيد من 43 ألف وحدة سكنية إستلم منها 12893 وحدة وبقي 30854 سكن إنطلقت ورشات 17554 منها بينما يجري ضبط الإجراءات التعاقدية بالنسبة 13 ألف سكن من ضمنها 10400 وحدة سكنية أسندت وفق إجراءات التعاقد بالتراضي طبقا لقرار الوزير الأول هذا دون أن ننسى التذكير ببقية الصيغ الأخرى كتلك التي تندرج في إطار صيغة البيع بالإيجار وصيغة الترقوي وكذا السكن الريفي ومختلف الصيغ الأخرى، ودائما في سياق الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي فقد قام أعضاء المجلس بمناقشة ملف إسترجاع الأراضي الفلاحية من أجل المنفعة العامة، أين قدمت اللجنة تقريرها حول إسترجاع أراضي بالمستثمرات الفلاحية وذلك في إطار توسيع هذا المشروع ناهيك عن مناقشتهم أيضا لملف التلوث الناتج عن المناطق الصناعية.