إنطلقت صبيحة أمس الحملة الإنتخابية لرئاسيات فرنسا بصفة رسمية ممثلة من قبل عشرة (10) مترشحين يتنافسون للظفر بمقعد الرئاسيات ممثلين مختلف الأحزاب المتواجدة بفرنسا. الحملة أخذت طابعا ردعيا تحت قواعد جد دقيقة تقف على إحترام وتوفير نفس الظروف لكل مترشح بالتساوي دون الإخلال بحقوق أي واحد منهم بداية بلافتات الإشهار التي تم تعليقها وسط المناطق العمومية والأحياء الشعبية لمختلف المترشحين، مصممة بمقاييس جد دقيقة بالإضافة إلى ضبط نفس التوقيت المخصص لكل مترشح عبر قنوات التلفزيون بسبوت إشهاري Spots publication تتراوح مدته الزمنية ما بين دقيقة وثلاثة (3) دقائق بمجموع 43 دقيقة مسموحة لكل مترشح وذلك تحت مراقبة صارمة يشرف عليها المجلس الأعلى للسمعي البصري بفرنسا »CSA«. المترشحون ملزمون بعرض أهم المحاور الكبرى التي تضمنها برامجهم الخاصة بالحملة الإنتخابية، إذ فضل المترشح الأول لحزب اليمين نيكولا ساركوز NICOLAS SARKOZY أن يتمحور جوهر موضوعة حول تغيير تاريخ الإستفادة من منح التقاعد وذلك بتقليص مدة إيداع تلك المنح داخل الحسابات بأسبوع أي بتاريخ الفاتح من كل شهر بدلا من الثامن منه، علما أن الموضوع المختار من قبل الرئيس الخارج ساركوزي ليس بالجوهري مقارنة بالمحاور التي تأخذ حصة الأسد من برنامجه الرئاسي للحملة الإنتخابية والمتمثلة في إنعدام الأمن بفرنسا مع زرع الخوف وخلق فروقات بين مختلف الجاليات المغتربة القاطنة بفرنسا. أما فيما يخص ممثل حزب اليسار فرانسوا أولند FRANCOIS HOLLANDE فقد تناول موضوع تخفيض نفقات الدولة مع إقتراح تقليص رواتب الوزراء ورئيس الدولة إلى نسبة 30٪. رئيسة حزب الجبهة الوطنية لليمين المتطرف المترشحة للرئاسيات مارين لوبان MARINELE PEN إقترحت في اليوم الأول الرسمي لبداية الحملة الإنتخابية تخفيضات على مستوى الرسوم الخاصة بأسعار البنزين بنسبة 20٪ وجعلها يترتب على عاتق أكبر المجموعات البترولية كألف ELF وتوتال TOTALE بينما يعلم الجميع بأن هذا الإقتراح الذي إستهلت به الحملة الرسمية ما هو إلا موضوع ثانوي ضمن برنامجها الذي يصب كل إهتمامه على مشكل الهجرة وإنتشار الإسلام وسط المجتمع الفرنسي وهوما يظهر خلال كل لقاء أو خطاب تلقيه أمام مناصريها. المترشحون لليسار الأقصى »تسروتزكيست« » STROTZKISTES« فليب بوتو PHILLIPE POUTOUE ونتالي أرتو NATIHALIEARTHAU إقترحا رفع الحد الأدنى للأجور »SMIC« إلى معدل 1700 أورو (BRUT) في الشهر، وهو ما إحتفظ به جون لوك. للتذكير فإن موعد إنتخابات رئاسيات فرنسا للدور الأول الموافق ل 22 أفريل القادم والثاني (6 ماي القادم) سوف يتزامن مع بداية العطلة المدرسية وأيام أخرى خلال شهر ماي الأمر الذي جعل المترشحون يتخوفون من الغيابات التي سوف تسجل على مستوى مكاتب الإقتراع بسبب توجه العائلات لقضاء عطلهم، مما دفعهم إلى توفير جميع الإجراءات اللازمة مع أخد إحتياطاتهم بوضع تحت تصف المواطنين الفرنسيين وسائل لإقتناء توكيل لأقاربهم أو شخص آخر وذلك على مستوى مراكز الشرطة، الدرك وكذا البلديات بمجرد إيداع طلبات بسيطة فقط مع إنعدام ضرورة تواجد الشخص الموّكل شرط أن يكون قاطنا بنفس الدائرة.