شُيع في بيروت صباح اليوم المصور الصحافي علي شعبان، الذي قتل جراء إطلاق النار على سيارة يستقلها فريق صحافي على الحدود السورية، وسط استنكار واسع واتهام الجيش السوري بقتله. وأفاد تلفزيون "الجديد" اللبناني، استناداً إلى شهادات أعضاء فريقه الذي تعرض لإطلاق نار، أن الرصاص الذي قتل مصورها علي شعبان فيما نجا مصور آخر وصحافي أمس الاثنين، كان مصدره الجيش السوري النظامي. ونقلت القناة عن مراسلها حسين خريس قوله إن فريق قناة "الجديد" كان داخل الأراضي اللبنانية، حين تعرض لإطلاق رصاص كثيف من إحدى نقاط التفتيش السورية، رغم السماح له بالتصوير من قبل حاجز تفتيش آخر تابع لحرس الحدود السوري. نفي سوري في المقابل نفت الحكومة السورية مسؤوليتها عن الحادث، متهمة بدورها "جماعات إرهابية مسلحة" بالمسؤولية على مقتل المصور الصحافي اللبناني. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر إعلامي لم تسمه، أن فريق قناة "الجديد" الذي تعرض لاطلاق نار في وادي خالد على الحدود السورية اللبنانية كان يتواجد في منطقة حدودية تشهد محاولات تسلل متكررة وبشكل يومي من قبل المسلحين، وكذلك عمليات إطلاق نار مما وصفتهم ب"المجموعات الإرهابية المسلحة" على نقاط حرس الحدود داخل الأراضي السورية. وأضاف المصدر أن ما جرى هو أن نقطة لحرس الحدود السورية في الموقع المذكور تعرضت أثناء تواجد طاقم قناة "الجديد" على ما يبدو في المنطقة لإطلاق نار كثيف من قبل "مجموعات إرهابية مسلحة" في محاولة لاختراق نقطة الحدود والتسلل إلى الأراضي السورية للقيام بعمليات إرهابية، حيث رد حرس الحدود على مصادر النيران.