قدمت القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني ،حصيلة نشاطاتها التي تدخل ضمن مهامها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ،على مستوى إقليم اختصاصها بولايات ( بشار- أدراروتندوف )،حيث يتربع هذا الأخير على مساحة تمثل ثلث المساحة الإجمالية للوطن ، بتعداد سكاني يقدر ب 727023 نسمة حسب آخر الإحصائيات لسنة 2011 ، وهواقليم متاخم لأربع دول مجاورة هي (المملكة المغربية – الصحراء الغربية – موريطانيا ومالي) أي بشريط حدودي طوله 2825 كلم. فمن خلال الإحصائيات المقدمة من طرف القيادة الجهوية للدرك الوطني ضمن هذه الحصيلة ، يتبين أن الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص تمثل 45.28% وهي أعلى نسبة تسجل في إطار الإجرام العام السائد بالمنطقة ،تليها الجرائم المسجلة ضد الممتلكات بنسبة 35.84% ،وحسب الدراسة التي قامت بها ذات المصالح فإن الأسباب تعود إلى عدة عوامل منها التسرب المدرسي المبكر ،الفقر ،غلاء المعيشة ، وانتشار ظاهرة البطالة، أما بخصوص نشاطاتها المتعلقة بمحاربة الجريمة المنظمة خلال الثلاثي الأول لسنة 2012 ،سجلت وحدات القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني ،انخفاض في كمية المخدرات المحجوزة والمقدرة ب 1420.1 كلغ كيف معالج في إطار التهريب الدولي للمخدرات ،تم حجزها من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي ،مقارنة بالثلاثي الأول لسنة 2011 ،حيث تم حجز 7526 كلغ من نفس النوع ، مع ارتفاع طفيف في عدد القضايا المعالجة ، وحسب نفس المصادر فإن ذلك يعود إلى تدعيم التشكيل الأمني للشريط الحدودي الغربي ، بوضع نقاط ملاحظة لتقليص الفواصل مابين الوحدات ، وكذا العمل بالتعاون والتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي ،إضافة إلى الحفاظ على السدود الثابتة والمتحركة عبر الطريق الوطني رقم 50 الرابط بين مدينتي العبادلة وتندوف والطريق الوطني رقم 06 الرابط بين بشار وأدرار. وترى القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني أن ظاهرة تهريب المخدرات تعتبر من بين الجرائم التي يتميز بها إقليمها ،حيث تستعمل العصابات الإجرامية المنظمة والناشطة في هذا المجال أسلحة حربية ،وسيارات رباعية الدفع مزودة بمختلف وسائل الرؤية وأجهزة الاتصال والملاحة البرية المتطورة ،بالإضافة إلى وجود علاقات مع المجموعات الإرهابية التي تنشط بدول الساحل لتأمين تنقلاتهم ، وتسعى هذه المجموعات الإجرامية إلى تمرير كميات معتبرة من المخدرات عبر التراب الوطني إلى دولة مالي ومنها إلى الدول الشرقية كليبيا ومصر عبر دول الساحل ، ومن ضمن الأسباب المساعدة على تفشي هذه الظاهرة،حسب ذات المصادر،عامل اللا استقرار الأمني بالدول المجاورة وبصفة خاصة بدولة مالي ( كالنزاعات المسلحة ، العرقية والقبلية ،والفقر )، بالإضافة إلى شساعة إقليم القيادة الجهوية الثالثة ، وكذا قرب مصدر البضاعة من الشريط الحدودي الجزائري ( بمنطقة كمكم وعمي لحسن المغربيتين ). أما في مجال زراعة المخدرات فقد تم اكتشاف حقل للمخدرات من طرف وحدات الدرك الوطني ببلدية شروين ولاية أدرار ، أين تم حجز 204 شجيرة من الخشخاش المنوم وإيقاف شخص واحد. الهجرة غير الشرعية :- خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ،سجلت مصالح الدرك الوطني التابعة للقيادة الجهوية الثالثة ارتفاعا في عدد الأجانب الموقوفين ، حيث تمكنت من توقيف 58 شخص دخلوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية أغلبهم من جنسية مالية بنسبة تقدر ب 75.86% ،مقارنة بالثلاثي الأول لسنة 2011 أين تم توقيف 33 مهاجر ، وحسب ذات المصادر فإن ذلك ناتج عن عدم الاستقرار الأمني الحاصل بدولة مالي . حوادث المرور :- عاينت وحدات القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ، 164 حادث مرور أسفر عن مقتل 44 شخص و 391 جريح على مستوى ولايات بشار – أدرار وتندوف ، ومقارنة بسنة 2010 ،فقد سجلت مصالح القيادة الثالثة ارتفاعا في عدد حوادث المرور ب 152 حادث ، أي ما يعادل 24.55% ، وحسب نفس المصالح فإن عاملي فقدان السيطرة على المركبة والإفراط في السرعة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حوادث المرور وخاصة المميتة منها، وترجع مصالح الدرك الوطني ذلك إلى تباعد المسافات بين القرى والمدن وعدم وجود محطات للراحة عبر محاور الطرقات مما يدفع السائقين إلى استعمال السرعة الفائقة وفقدان التركيز وبالتالي التسبب في حوادث أغلبها تكون مميتة. وعلى مستوى النسيج الحضري، أحصت مصلحة الأمن العمومي لولاية بشار خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 63 حادث مرور جسماني خلف 03 قتلى و65 جريح ، وحسب رئيس خلية الاتصال بأمن الولاية ،فإن السبب الرئيسي لوقوع حوادث المرور داخل المدينة يعود بنسبة 80% إلى العامل البشري ، والارتفاع الكبير لحظيرة السيارات بالولاية.