تمثل دار الدنيا إحدى المعالم البيئية المعاصرة بولاية تندوف لما تمتاز به من هندسة معمارية تجعل منها المنشأة القادرة على أداء دور التحسيس والتوعوية لفائدة الأطفال ، وقد صرحت مديرة البيئة بالولاية أن هذه المؤسسة التي تمثل فضاء أرحب لمختلف الأنظمة البيئية بتندوف ستكون خلال هذا الاحتفال في الخدمة ، وأضافت السيدة : عائشة بأن منطقة تندوف تتميز بأنظمة بيئية متنوعة منها الغطاء النباتي البيئي الصحراوي الذي تتخلله الأودية كواد عيشة وأم مركبة واد الماء واد اللفيعي وغيرها من التشكيلات النباتية المختلفة كوجود نباتات ذات الاستعمال الطبي التقليدي ، الى جانب انتشار أشجار الطلح عبر مختلف المناطق الصحراوية وكذا شجرة الأرقان التي هي بمثابة أبرز مكونات الغطاء النباتي بتندوف ، من جهة أخرى صرحت المديرة عشية إحياء اليوم العالمي للتنوع البيئي المصادف لتاريخ 22 ماي الجاري بأن ولاية تندوف تماز بتنوع بيولوجي للمناطق الرطبة ، كما الحال بالنسبة لبحيرة تفاقومت الواقعة على بع 190 كلم من مقر الولاية وهي عبارة عن مكان للجذب السياحي وملجأ مهم للطيور المهاجرة ، واعتبرت مديرة البيئة أن منطقة تندوف تعطي تشكيلة غنية من النباتات والحيوانات منها ما هو في طريق الانقراض وفي هذا الشأن تقول المديرة بأن ناقوس الخطر بات يدق في واقع التنوع البيئي الذي أصبح في حاجة ماسة إلى إعادة اعتبار من طرف المواطن وأحباب البيئة خاصة في مجال التقليل من الرعي غير المراقب الذي يؤدي إلى القضاء على الغطاء النباتي معتبرة في ذ1ات السياق بحالة الهشاشة التي يعاني منها نتيجة الظروف المناخية والطبيعية للمنطقة إلى جانب عوامل الحث والتعرية ، وأشارت بأن إدراج هذا اليوم التحسيسي خاصة على مستوى دار الدنيا هو محاولة لإعطاء انطلاقة فعلية لنشاط هذه المنشأة الحديثة الانجاز ، والتعريف بدورها التوعوي وإشراك وإقحام المواطن في عملية المحافظة على البيئة من كل المخاطر المحدقة بها .