نقل محمد غلام ولد الحاج نائب رئيس حزب "تواصل" بصورة عاجلة إلى المستشفى، واعتقل آخرون، بينهم رئيس المجلس الوطني لحزب "تواصل" (الإسلامي المعتدل)، أحمد جدو ولد أحمد بهية، وذلك في تظاهرات جديدة نظمتها المعارضة الجمعة، في نواكشوط للمطالبة بتنحي الرئيس محمد ولد عبدالعزيز. وهي المسيرة الثانية التي تنظمها هذا الأسبوع تنسيقية المعارضة الديمقراطية، التي تضم نحو 10 أحزاب. وكانت الأولى الأربعاء الماضي، واعتقل خلالها نحو 15 متظاهراً من الشباب قبل الإفراج عنهم الخميس الماضي. ويشكّل حزب "تواصل"، العضو في التنسيقية، رأس حربة التظاهرات المناهضة لولد عبدالعزيز، والتي بدأت في مطلع ماي نقلاً عن تقرير لوكالة "فرانس برس". وبدأت التظاهرات بعد صلاة الجمعة انطلاقاً من المسجد الرئيسي في وسط المدينة في اتجاه وزارة الداخلية على مقربة من مقر رئاسة الجمهورية. وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام العسكري في البلاد، في إشارة إلى الرئيس ولد عبدالعزيز، الجنرال السابق الذي تولى السلطة إثر انقلاب عسكري عام 2008 قبل أن يتم انتخابه رئيساً في العام التالي. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين، عقب إخفاقها في إقناعهم بالعدول عن مسيرتهم المحظورة، وبعد تفريق المسيرة، حاول المتظاهرون التجمع مجدداً في أماكن مختلفة من العاصمة، لكن الشرطة قمعتهم في كل مرة. وتعتبر تنسيقية المعارضة الديمقراطية أن الرئيس "فقد كل شرعية" وتتهمه بأنه "اختار طريق الاستبداد والحكم الاستئثاري". بينما يؤكد أنصار الرئيس أن "الواجب يفرض على السلط