بدأ العد التنازلي لإجلاء 30 من أسر المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة.كانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد قالت إن منازلهم مقامة على اراض مملوكة لفلسطينيين وفيما يقترب الموعد النهائي لإجلائهم فإنهم يقولون إنهم لن يرحلوا في هدوء. وقال يوئيل فتال (28 عاما) الذي يعيش مع زوجته وثلاثة من ابنائه في واحد من خمسة مبان سكنية يتعين على الحكومة إزالتها بحلول الاول من جويلية على تلة اولبانا في مستوطنة بيت ايل "يجب أن يجروني الى خارج هنا." وقال فتال إن نبأ حكم المحكمة ضربهم مثل "البرق في يوم صاف." وحين استأجر الشقة منذ خمسة اعوام لم يكن يتصور أن هذا السيناريو ممكن. وأضاف فيما جلست زوجته الى جواره وهي تمسك بابنهما الذي لا يتجاوز عمره السبعة اشهر "لم يكسرنا هذا لكنه امر صعب." ويستطيع فتال رؤية مدينة رام الله من شرفة منزله. ويوجد معسكر للجيش حيث يجهز عمال فلسطينيون عينتهم السلطات الاسرائيلية منازل متنقلة لتكون مساكن مؤقتة للأسر الثلاثين في نهاية الطريق. ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. ويقولون إن المستوطنات اليهودية ستحرمهم من اراض متصلة جغرافيا. ويعيش نحو 311 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية مقابل 2.5 مليون فلسطيني. وتعتبر الأممالمتحدة أن جميع مستوطنات الضفة الغربية غير قانونية. وترفض اسرائيل هذا ورخصت بإقامة 120 مستوطنة رسمية اقيم أغلبها على اراض لم تكن مسجلة باسم ملاك حين تم احتلالها في حرب عام 1967 . لكن جماعة السلام الآن المناهضة للاستيطان تقول إن نحو تسعة آلاف منزل بنيت على اراض مصنفة على انها مملوكة لفلسطينيين. ومصير بعض هذه المنازل الآن في ايدي المحكمة العليا التي لم تفصل بعد في عدد من القضايا المنظورة امامها.