يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى نقل 5 مبان مقامة على أراض خاصة فلسطينية إلى داخل مستوطنة في الضفة الغربية، بينما يضغط عليه المستوطنون والمتشدوون في ائتلافه الحكومي لتشريع تلك المباني غير المرخصة.وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الأحد "الخيار المفضل لرئيس الوزراء والذي يبدو ممكنا من الناحية التقنية حول نقل المباني الخمسة إلى حي مجاور حيث لا يوجد مشكلة متعلقة بالأرض".وأمرت المحكمة العليا الإسرائيلية في ماي الماضي بهدم وإخلاء حي اولبانا الاستيطاني العشوائي في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله في موعد لا يتجاوز الأول من جويلية المقبل.ويتعرض نتانياهو لضغوط قوية من قبل المستوطنين حيث تظاهر نحو 50 مستوطنا أمام مكتبه في القدس بالإضافة إلى ضغوط من متشددين في ائتلافه الحكومي.وكان داني دانون وهو عضو متشدد في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو تقدم بمشروع قانون يتيح الالتفاف على قرار المحكمة العليا بتشريع المباني الخمسة لاحقا والذي سيناقشه الكنيست (البرلمان) الأربعاء القادم.وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الى انه "في حال عدم التوصل الى حل قانوني فان نتانياهو سيدعم التصويت على القانون لكنه يفضل تجنب ذلك لأنه سيخلق مشاكلا أكثر بدلا من حلها".وأضاف أن نتانياهو ملتزم ببناء "عشرة منازل أخرى في بيت ايل" في حال هدم تلك المنازل في اولبانا.وكان نتانياهو نجح الشهر الماضي في تاجيل مناقشة مشروع القانون الذي تقدم به دانون.وقال ميخائيل ايتان وزير الأشغال العامة القريب من نتانياهو والعضو في الليكود أن إسرائيل ستكون عرضة "لاتهامات بالفصل في العنصرية" في حال التصويت على قانون مماثل.وأضاف "حتى الآن لم يقم البرلمان من قبل بالتصويت على مشروع لتطبيق القانون الإسرائيلي في المناطق التي يقيم فيها الفلسطينيون في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية)".وتابع "في حال قام البرلمان الإسرائيلي الذي لا يستطيع الفلسطينيون التصويت فيه بتبني قانوني يؤثر بهم مباشرة فسنتعرض إلى اتهامات كجنوب إفريقيا في السابق".وتعتبر إسرائيل المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية دون موافقة حكومية غير شرعية وتقوم بإزالتها وفي الغالب تكون هذه البؤر مكونة من عدد صغير من المقطورات.ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ 1967 سواء أقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلة أو بمعارضتها.ويقيم أكثر من 340 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في تزايد مستمر.ويقيم نحو مئتي الف آخرين في أكثر من 10 أحياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة.