يشتكي قاطنو حي بوعمامة من الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات المنزلية المهملة هذه الأيام بسبب مخلفات الإضراب الذي باشره عمال البلديات مؤخرا والذي تسبب في إغراق الحي في أكوام القمامة لعدة أيام متتالية وبالرغم من إنتهاء الإضراب العام وعودة الشاحنات الخاصة بجمع القمامة للعمل إلاّ أنها لم تستطع تخليص الحي من القمامة بسبب تراكمها بكميات هائلة خلال أيام الإضراب من جهة وبسبب العبث بها ويعتبرها من الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط من جهة أخرى حيث ألحّ السكان على المؤسسة الوصية الإسراع في جميع ما تبقى مما تكدّس سابقا وذلك بتعزيزها بأسطول شاحنات أكبر وأكثر حمولة، وفيما فضّل الأغلبية تكديس فضلاتهم المنزلية أمام أبوابهم والإنتظار إلاّ أن هذا لم يكن حال جميع السكان حيث إستنجد آخرون بالمحيطات الغابية المتدهورة أصلا للتخلص من الفضلات غير آبهين بحجم الضرر الذي يسببونه للبيئة والمحيط بصفة عامة حيث تساهم الفضلات المنزلية بأنواعها خصوصا مادتي الزجاج والبلاستيك في إشعال الحرائق المهولة صيفا مما يتسبب سنويا بخسائر فادحة للثروة الغابية.