يتنقل فريق مولودية وهران مُنتصف نهار اليوم إلى عاصمة الهضاب العليا سطيف، أين ستكون الوجهة بعد ذلك لملعب العلمة، لمواجهة المولودية المحلية في مهمة أخرى صعبة وتقبض الأنفاس أمام البوبية التي استطاع أن يعود بنصف الزاد من أمام شبيبة بجاية في الجولة السابقة، وهو ما يجعل من مهمة الحمراوة صعبة نظرا للروح المعنوية المنهارة لرفقاء شريف هشام الذين تكبدوا هزيمة مذلة أمام نسور الهضاب وفاق سطيف سهرة السبت الفارط بملعب الشهيد أحمد زبانة. مولودية وهران أكدت للمرة الثالثة أنها تملك عقدة أمام الوفاق السطايفي الذي استطاع للموسم الثالث على التوالي الفوز على الحمراوة بملعب الشهيد أحمد زبانة، والجميع يتذكر ما فعله جابو الموسم الفارط عندما «مَرْمَدَ» دفاع الحمري، وكنا نتوقع أن ينتفض رُفقاء عواج في وجه النسر السطايفي، لكن العكس حدث أمام فريق لم يكن بتلك القوة المنتظرة والمعتادة، بل استطاع أن يسجل هدفين من أصل سبعة فرص المتاحة لرفقاء عودية، بمقابل كانت هناك 21 فرصة للحمراوة أربعة منها سانحة 100% للتسجيل، إلا أن ذلك لم يتحقق كما يجب التنويه بالحارس وفاق سطيف الذي أنقذ شباكه من كرات لو جسدت لفاز الحمراوة بنتيجة عريضة. أين المشكل؟ لماذا عجزنا عن التسجيل؟ ألم يتم تدارك المشكل المادي؟ ألم يتسلم رُفقاء زيدان مستحقاتهم المادية؟ هل كا هناك تقصير من الأنصار؟ هل.. وهل؟ لم نجد أي إشكال من هذه التي كانت في السابق الحاجز لتحقيق النتائج الإيجابية، فمَا الذي ينقصكم لإسعاد على الأقل الأنصار وإنتصار بملعب زبانة، فلا يريدون غير ذلك!؟ والمرجع أن الخطة التي إعتمدعليها المدرب مشري عبد الله أثارت الكثير من التساؤلات فالمعروف أن الطريقة التي يلعب بها رفقاء عواج هي (2.4.4)، لكن أمام فريق الوفاق لعبت المولودية بطريقة (2.5.3) وهي ما سهلت من مهمة المنافس وذلك بإعتراف مساعد المدرب ما ضوي خير الدين الذي أكد في تصريحه بجريدة الجمهورية عقب اللقاء أن الطريقة التي انتهجتها المولودية سهلت من مهمة الوفاق، بَل جعلت الأروقة مفتوحة مما جعل توغل رُفقاء سلطاني سهل، وهو ما حصل في الهدفين، فالمسجل للإصابة الأولى جحنيط جاء إثر راسية من عودية الذي أخذ كامل وقته لتمرير الكرة، وفيما كان الهدف الثاني بعد عرضية من الجهة اليمنى عن طريق اللاعب فراحي الذي شتت دفاع المولودية، فعلى لمدرب الحمري إعادة حساباته لأنه يملك في مقعد الإحتياط عناصر قادرة على قيادة الدفاع بأكثر رزانة وعقلانية، وكفانا من تبادل السَب لأن وضعية المولودية «تشف العدو»..... * مشري: «الخسارة لا تعكس المستوى وسنتدارك أمام العلمة» إعتبر مشري عبد الله مدرب مولودية وهران أن الهزيمة التي مُني بها فريقه لا تعكس المستوى الذي قدمتُه تشكيلته أمام الوفاق، حيث أكد مشري أن الظروف التي سبقت اللقاء والضغط الذي أصبح على عاتق اللاعبين كلما أجرى اللقاء بملعب الشهيد أحمد، وذلك لمطالبة الأنصار بأن تكون هناك نتائج إيجابية دون مراعاة الوضعية التي يعيشها الفريق، حتى أن هناك من يخشى دخول أرضية الميدان، وذلك خوفا من الإخفاق. وأكد مشري عبد الله أن فريق المولودية سيعود إلى الواجهة في باقي الجولات يكفيه إحداث دكليك سواء خارج الدّيار أو بمعاقل زبانة، كما إعترف بأن هجوم المولودية يحتاج لصاحب اللمسة الأخيرة، هذا ما يجعله مجبرا للاعتماد على العناصر التي يملكها وهي رسالة للقائمين على الفريق من أجل التحضير لإقتناص العناصر التي يمكنها حل العقم الهجومي في فترة الميركاتو القادم. وفيما يخص مواجهة الغد، فقد تنبأ كوتش الحمري خيرا، مؤكدا أن الأمور تختلف كلما تعلق الأمر بمواجهة خارج الديار، حيث أكد أن المواجهة ستلعب على جزئيات صغيرة، متمنيا أن تجرى الأمور مثلما يرتب لها والعودة بنقطة إيجابية من أمام مولودية العلمة.