أبدى صيادو ولاية عين تموشنت استياءهم من الوضعية المأساوية من فرط الإهمال الذي يعانون منه بدءً من انعدام الأمن والتأمين، بإعتبارهم يخوضون مهنة صعبة للغاية . معاناة الصيادين جاءت على لسان ممثلهم إثر انعقاد يوم تحسيسي نظمته غرفة الصيد البحري والمواد الصيدية وحضرته عدة شركات ومؤسسات اجتماعية واقتصادية بدء بالشركة الجزائرية للتأمين والصندوق الوطني للتأمين لغير الأجراء والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراءو وهذا على مستوي مدرسة الصيد البحري بدائرة بني صاف، وقد جمع اللقاء جميع مهني الصيد البحري لمينائي بني صاف وبوزجار. حماية غائبة وقد شرح كل صياد على حد المعاناة التي يتلقونها قبيل ولوجهم إلى البحر وداخله وفي هذا الصدد طالبوا بتوفير الحماية الصحية إذ لا تتوفر الميناءات على أي قاعة أو مركز للعلاج أو حظيرة خاصة بالصيادين بين الفينة والأخرى بالإضافة إلى إعداد خطة وقائية سنوية تسير حياتهم الإجتماعية طيلة 12 شهرا، وزيارة منتظمة للسفن، وإنجاز قاعات للعلاج بميناءي الصيد بوزجار وبني صاف، وتكون مجهزة بعتاد طبي لائق، وتخفيض نسبة الإشتراك في صناديق التأمين ، كما أشاروا في نفس السياق للنظام العام المطبق حاليا عليهم والذي لا يلبي احتياجاتهم الاجتماعية والصحية مع اعادة النظر في السن ومنحة التقاعد . اتفاقية مرتقبة وقد تعهد الشركاء من شركات تأمين ومؤسسات تابعة لقطاع الصيد البحري بإعداد اتفاقية في الآجال القليلة القريبة تؤمن جميع القوارب المستقدمة من قبل الصيادين وكذا المهنيين الذي استفادوا من تعاضدية المتكفل بالأمراض التي تصيب الصيادين . وما تجدر الإشارة إليه فإن ميناء بوزجار لوحده به أكثر من 2000 صياد جلهم غير مؤمنين، بالإضافة إلي حوالي آخرين يعانون نفس المشاكل المهنية والاجتماعية، وقد طالبوا في عدة لقاءات وزيارات من مبعوثي الحكومة بضرورة تأمينهم وتأمين مركباتهم التي سرعان ما تتعطل ويتطلب إصلاحها مبالغ هامة تقدر ما بين 5 إلى 50 مليون سنتيم في حالة جلب قطعة معينة من الخارج بالإضافة إلى أن قطع غيا ر السفن غير متوفر وهو هاجس آخر يتخبط فيه الصيادون . حيث يذكر السيد الحاج أن سفينته ما تزال راكنة بسبب قطعة غيار لم يستطع جلبها من اسبانيا لغلاء ثمنها، مع العلم أنه ببني صاف يوجد 5 ورشات لإصلاح الزوارق والسفن المصابة بعطل خفيف. برامج للقطاع للتذكير فإن قطاع الصيد البحري بولاية عين تموشنت استفاد من عدة برامج تنموية بدءً بالإنعاش الإقتصادي والذي ظهر جليا في انجاز مزرعتين لتربية المائيات الأولى ببني صاف والثانية ببوزجار هذه الأخيرة دخلت حيزا لإنتاج منذ حوالي شهر وسيتم عملية التسويق في غضون الأشهر القليلة القادمة، أما مزرعة تربية المائيات ببني صاف فتؤكد معلومات أن صاحب المزرعة قام مؤخرا باستقدام فراخ السمك وتم وضعهم في الأحواض الخاصة بالتكبير، بالإضافة إلى إستفادة عدة مستثمرين من سفن كبيرة الحجم تدخل دائما في برنامج الإنعاش الإقتصادي، وكذا زوارق استفاد منها شباب الولاية في اطار برنامج دعم تشغيل الشباب.