علم مكتب جريدة الجمهورية من مصادر رسمية من بني صاف ولاية عين تموشنت أن مائة ألف 100.000 يرقة من الأسماك هلكت وضاعت بأحواض مزرعة تربية المائيات (أكواتافنة) ببني صاف، الخبر نقلناه الى مدير قطاع الصيد البحري والمواد الصيدية لعين تموشنت السيد زيدي الذي بدوره أكدلنا المعلومة شارحا من خلال التقرير الذي قدمه صاحب المزرعة الذي أكد ضياع 100 ألف يرقة، ثم يقول في نفس التقرير الذي إطلعنا عليه بمكتب مدير الصيد البحري أنه استوردها بتاريخ 27 جويلية 2012 بالعملة الصعبة من فرنسا وماتت لأسباب ما بتاريخ 23 سبتمبر 2012 (الصورة توضح ذلك) وعليه تم إرسال لجنة تحقيق ومعاينة من قبل المركز الوطني للبحث وتنمية وتربية المائيات هذا الأخير وفي تقريره ذكر على إلزامية صاحب المزرعة التقيد بشروط لضمان عيش اليرقة داخل الأحواض من ذلك توفير وتحسين عملية ضخ المياه، وتوفير فرقة للغواصين بعين المكان وتنصيب جهاز لتصفية الماء مع وضع مخطط للإنتاج. وأضاف السيد زيدي، أن المزرعة بدأت تعمل في مرحلتها الأولى بأقل من ثلاثة عمال وهو أمر لا يعقل لضخامة المشروع. مع العلم أن مشروع تربية المائيات «أكواتافنة» عرف عدة تأخرات ساهمت في هلاك السمك، وقد تلقى صاحب المشروع عدة إنذارات من قبل الولاة الذين تعاقبوا على تسيير عين تموشنت فيما سبق باعتبار أن المشروع يعد من أقدم المشاريع التنموية التي تدخل ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية للإنعاش الإقتصادي وهو أضخم مشروع ليس فقط على المستوى الولائي بل على المستوى الوطني، وقد سبق لوزير الصيد وعلى المباشر أن توعد صاحب المشروع بمباشرة العمل والدخول مرحلة التطبيق أو والا المشروع لمستثمر آخر أو يشاركه فيه. - تأخر في مشروع ضخم المشروع بدأ إنجازه سنة 2003 وقد عرف تأخرا فادحا بسبب مشكل جلب الماء من البحر الى الأحواض البالغ عددها 64 حوضا للتسمين و50 حوضا لما قبل التسمين، ومن المفروض ان تقوم المزرعة. إنتاج 700 طن سنويا من سمكي القاجوج الملكي وذئب البحر، التي سيتم تربيتها في الوسط الطبيعي عن طريق قنوات أكواتافنة المشروع كلف 49 مليار سنتيم منها 19,600مليار سنتيم هو دعم من الدولة وبسبب التأخرات الفادحة تم منح للمشروع قرض قدره 8 ملايير سنتيم. وفي نفس الإطار علمنا من نفس المصدر أن مزرعة أكواصول ببلدية المساعيد والتي دخلت مرحلة الصيد ستعرف أول إنتاج في 30 ماي المقبل قدره صاحب المزرعة لتربية المائيات ب 30 طنا كإنتاج مرحلي الى غاية وصوله الى ألف طن في نهاية المرحلة. - أول إنتاج لأكواصول في ماي هذه المزرعة لم تعرف أي تأخر ما عدا التأخر الذي سببته الاضطرابات الجوية لسنة 2010 حيث تأخر لمدة شهرين فقط لينطلق المشروع بإنجاز 72 حوضا لتربية الأسماك تضخ فيها مياه البحر بواسطة 03 مضخات بقطر (80سم) وتدعمها مضخة إحتياطية بقطر (50سم) وهي تتربع على مساحة 3,5 هكتار وحي تتوفر على معدات ذات جودة عالمية وتعمل بتقنيات تكنولوجية، وهي مزودة بكل الإحتياطات اللازمة حسب دراسات معمقة قام بها مكتب دراسات ومن شأن المشروع ان يوفر 60 منصب شغل مباشر و180 غير مباشر وهي تعمل حاليا بأكثر من 40عاملا منهم 10 مهندسين وتقنيين تم تكوينهم بالخارج إضافة الى طبيين بيطريين يسهران على صحة وراحة السمك. للتذكير فإن المشروع بني على منطقة جبلية وعرة وفي ظروف مناخية صعبة وقد كلّف 850 مليون دج يستعمل على إنتاج 4 ملايين يرقة سنويا على مستوى مفرخة المزرعة و1000 طن سنويا من ثلاثة أنواع من السمك الأبيض القاجوج الملكي وذئب البحر والقريبية المأكولة.