* الوضع المغاربي وفي مالي ضمن الانشغالات أكد، وزير الخارجية، مراد مدلسي، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مع نظيره التونسي، رفيق عبد السلام، على هامش الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة التونسي رفقة وفد هام من الوزراء ورجال الأعمال، أكّد، أنه من بين الأولويات التي اتفق عليها الوزيرين، الاستقرار الأمني في المنطقة المغاربية وفي حدود المغرب العربي وفي الساحل وقضية مالي، وهو ما يدفعنا، يضيف مدلسي، إلى "قناعة التعاون الثنائي وضرورة تكثيفه لمحاربة الارهاب، تأمين الحدود من تحويل الأسلحة والمخدرات والبضائع والأموال غير الشرعية لأنها تصب كلها في اتجاه سلبي وتغذي الارهاب". كما، أضاف مدلسي، أن زيارة الوفد التونسي إلى الجزائر ستتوج بزيارات أخرى على مستوى وزارة الداخلية والدفاع للمشاركة في لقاءات أخرى لدراسة الوضع الأمني على الحدود، مؤكدا، أنه سيتم اشراك ولاة المدن الموجودة على الحدود الجزائريةالتونسية ل "جعل الحدود الجزائريةالتونسية آمنة وأكثر نموا وازدهارا وتتقوى فيها الأخوة". * تحيين اتفاق 1963 أما، بشأن الجالية الجزائرية المتواجدة بتونس والتونسية المتواجدة بالجزائر، أكد، مدلسي، أنه تم الاتفاق على "تحيين اتفاق الاستطان الذي يعود إلى 1963 من خلال تجديده حيث سيلتقي المفاوضون في هذا الشأن في الأسابيع المقبلة"، النقطة الثالثة التي اتفق عليها وزيرا الخارجية الجزائريوالتونسي، هي التنمية الشاملة، وأوضح، مدلسي، أنه سيتم أخذ بعين الاعتبار كل وسائل التنمية وكل الطاقات البشرية والمادية بدأ من قطاع المحروقات، حيث اتفق الطرفان على تشجيع التنقيب المشترك والربط الكهربائي والعمل سويا من أجل تقوية التعاون في الطاقة الشمسية وتجسيدها يكون قبل نهاية السنة، البنية التحتية وكل ما يسهل التنقل من وسائل برية عبر السكة الحديدية، الطرق السريعة، تم التطرق إليه، حسب مدلسي، من خلال بروز إرادة قوية لدى الوزراء لتطبيق اتفاق 2010 من خلال لقاء مبرمج في عنابة قبل نهاية السنة. كما، توج لقاء رجال أعمال البلدين الذي يضم فريق سياسي وإداري بغرض تسهيل الأمور للمقاول الجزائريوالتونسي بالنسبة للتأشيرات، يضيف مدلسي، توج بتوصيات من خلال مشاركة التونسيين في تنفيذ البرنامج الخماسي 2010 – 2015. * محاربة التهريب من جهته، أكد، وزير الخارجية التونسي، أن زيارة رئيس الحكومة التونسي إلى الجزائر، جاءت لاستكمال الزيارة السابقة لوزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، إلى تونس، واصفا، إياها بالمحطة الهامة والتي من شانها اعطاء نفس جديد للعلاقات القائمة بين البلدين".، مؤكدا، أن" الارادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الدولة التونسية منصف المرزوقي ل "تعزيز" العلاقات الثنائية والارتقاء بها الى "اعلى مستوى"، مضيفا، "متفقون على مواجهة كل الاشكاليات بجهد تونسي جزائري لما يجري في الساحل خاصة في مالي والذي يمثل انزعاج كبير للجزائر وتونس ولعموم دول المنطقة"، معتبرا، أولى الأولويات، التعاون على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات قائلا، "لقد تبادلنا المعلومات لمواجهة كافة الاخطار التي تشكلها الجماعات الاجرامية لاسيما الجماعات الارهابية التي تهدد امن واستقرار بلدينا و منطقتنا"، والتشاور السياسي في مختلف القضايا الاقليمية والدولية التي أوضح بشأنها وجود "درجة كبيرة من التطابق في رؤى الطرفين". أما، في الجانب الإقتصادي، فقد اتفقا الطرفان، حسب، رفيق عبد السلام، على ضرورة تنمية المناطق الحدودية من خلال تأمين الحدود من تهريب الأسلحة والبضائع. وفي رده على سؤال متعلق بما يحصل من أحداث في تونس، أكد، وزير الخارجية التونسي، أنه "ليس بمقدورنا تغيير كل شيء ونحاول معالجة مشكلات متراكمة منذ أكثر من 5 عقود لا يمكننا معالجتها في ظرف سنة أو 3 سنوات"، مضيفا، أن "الحكومة التونسية جدية وترجم ذلك من خلال الميزانية الممنوحة للمناطق النائية والمحرومة ومن خلال توفير مناصب الشغل، هناك مشكلات تطفو على السطح قلوبنا وعقولنا مفتوحة"، أما بشأن بناء الصرح المغاربي، و في رده عن سؤال حول القمة المقبلة لاتحاد المغرب العربي المقررة بتونس، أوضح يقول "نحن بصدد التشاور مع الطرف الجزائري وكذا مع الدول الاعضاء الاخرى لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بجدول اعمال القمة".