تمر الأيام وتتشابه في بيت المولودية التي عانت كثيرا هذا الموسم من تعاقب المدربين على العارضة الفنية، وهو ما أثر سلبا في النتائج الفنية للنادي وعرضه لهزات عنيفة بعثت بالشك في نفسية الجميع من لاعبين وأنصار وحتى الهيئة المسيرة، فكل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق هذا الموسم أقيلوا أو استقالوا لأسباب مختلفة، فيما فضل آخر مدرب انتدبته الإدارة الانسحاب حتى دون أن يوقع على عقده في سابقة تبين بوضوح حال التسيب وفي ظل المعطيات الحالية، قد يتأجل انتداب مدرب آخر يشرف على الفريق، خاصة مع استقالة الخالدي وعجز المسيرين الحاليين عن التفاوض مع أي مدرب ومهما كان مستواه نتيجة انعدام السيولة المالية اللازمة لذلك، كما أنه لا يوجد مدرب يغامر بالإشراف على الفريق في ظل الوضعية الحالية والضغط الذي يمارسه الأنصار لتوالي التعثرات وعجز التشكيلة عن فرض منطقها ولو في ملعب 13 أفريل بحضور أنصارها، وهو الأمر الذي وقف عليه الجميع في آخر مواجهة أمل الأربعاء. ومهما كانت هوية المدرب الجديد الذي سيشرف على الفريق فيما تبقى من منافسات، فإنه سيكون الخامس في مسيرة الفريق لهذا الموسم رغم أن نهاية المرحلة الأولى من البطولة لا زالت تفصلنا عنها ثلاث جولات، فهذا سيناريو أسوأ بكثير مما عاشه الفريق في الموسم الماضي، حيث أشرف المدرب السابق روابح على الفريق طيلة مرحلة الذهاب ليغادر بعد الجولة الثالثة من مرحلة الإياب بعد تعادل أثار الكثير من الشكوك لدى المسيرين تجاه المدرب روابح أمام فريقه الأصلي "الكاب" الذي أشرف عليه مباشرة بعد أن تمت إقالته من رأس المولودية ويبقى التداول القياسي للمدربين على رأس الفريق النقطة السلبية في تسيير الإدارة هذا الموسم.